تعز اليمنية.. 2600 يوم من الحصار و31 ألف انتهاك حوثي
وثق تقرير حقوقي يمني أكثر من 31 ألف انتهاك للحوثيين خلال 2600 يوم من الحصار المشدد الذي تفرضه المليشيات الانقلابية على مدينة تعز.
التقرير الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن، وهو منظمة غير حكومية حاصلة على الصفة الاستشارية للأمم المتحدة، كشف أرقام مفزعة عن جرائم الانقلابيين في تعز منذ بدء الحصار الذي فرضه الحوثيون بدعم إيراني في 21 مارس 2015.
يأتي ذلك بعد أن برزت قضية فك حصار تعز كمقياس أساس لصمود الهدنة الأممية التي تم تمديدها شهرين إضافيين وتضم بنودا خاصة بفتح طرق رئيسية إلى المدينة التي ترزح تحت وطأة حصار حوثي بشع.
وبحسب التقرير، وصل "العين الإخبارية"، نسخة منه، فوثق خلال الفترة 21 مارس/ آذار 2015 وحتى 30 أبريل/ نيسان 2022، أي خلال 2600 يوم ارتكاب الحوثيين انتهاكات بلغت 31178 جريمة طالت المدنيين وأملاكهم بشكل مباشر.
ووفقا للتقرير فإن 21 ألفا و676 مدنيا سقطوا ضحايا بنيران مليشيات الحوثي بما فيهم 3 آلاف و988 قتيلا بينهم 855 طفلا و458 امرأة.
كما أصيب نحو 17 ألف و688 مدنيا بينهم أكثر من ألفي طفل وألفي امرأة، فيما تصدرت الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحرمة دوليا للحوثيين في صدارة القائمة بواقع 2050 قتيلا وجريحا.
ورصد التقرير اختطاف واعتقال المليشيات 1368 مدنيا وإخفاء قسري لـ175 مدنيا وتعرض 98 مدنيا لتعذيب وحشي أفضى إلى الموت أو الإعاقة الدائمة أو الجنون.
وذكر أن الحوثيين ارتكبوا 163 اعتداء على المدنيين وحرية الرأي والتعبير في المحافظة المحاصرة، فضلا عن تهجير قسري بحق 4 آلاف و50 أسرة من مختلف مديريات المحافظة.
أما الخسائر المادية للممتلكات العامة والخاصة التي طالتها آلة القصف الحوثية تجاوزت 3 آلاف و648 منشأة ومنزل.
وبحسب التقرير فإن إجمالي الممتلكات العامة التي طالتها انتهاكات مليشيات الحوثي بلغت 580 منها 11 مبنى فجرت بالعبوات الناسفة دمرت وتدمير 86 مبنى ومرفقا عاما وتضرر كلي لـ60 منشأة حكومية، ونهب واقتحام 22 ممتلكا عاما وتضرر 26 مركبة.
أما الخاصة فطال إرهاب الحوثي 3068 ممتلكا، تم تفجير بالعبوات الناسفة 164 منزلا وتدمير كلي لـ192 منزلا ومنشأة وتضرر 268 ممتلكا جزئيا إلى جانب 1831 منزلا واقتحام ونهب 39 منزلا ومنشأة خاصة وتضررت 402 مركبة ورصد 172 انتهاكات أخرى للملكية الخاصة، وفقا لذات المصدر.
وتساءل التقرير: هل ستنجح التدخلات الدولية في إنهاء الحصار في تعز؟ أو سيبقى مسلسل جريمة الحرب التي تلقى بظلال 8 أعوام من القهر والقتل اليومي؟.
وترعى الأمم المتحدة منذ مايو/آيار الماضي مشاورات معقدة بين الحوثيين والحكومة اليمنية في الأردن لفك حصار تعز والتي دخلت مؤخرا تأزما شديدا عقب تعنت المليشيات.
ودفع ذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن للتقدم بمقترح يضم فتح عدة طرق بما فيه طريق رئيسي إلى مدينة تعز التي تضم أكبر كتل البلاد كثافة سكانية، لكن ذلك لازال رهينة موافقة الحوثيين المدعومين إيرانيا.
ويقلل مراقبون من حظوظ نجاح هذه المفاوضات، إثر تعنت مليشيات الحوثي لكنها قد تدفع ملف حصار تعز للمرة الأولى إلى رأس أولويات تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيجاد عملية سلام لليمن.