3 مكاسب للشرعية من قطع خطوط إمداد الحوثيين بين الحديدة وصنعاء
مليشيا الحوثي تعرضت لانتكاسة هي الأكبر منذ أكثر من شهرين بالساحل الغربي وخسرت أبرز شريان حيوي يشكل همزة الوصل بين المحافظات اليمنية.
أحرزت الحكومة اليمنية "الشرعية" في اليمن جملة من المكاسب الجوهرية، بعد التقدم النوعي الذي حققته ألوية العمالقة، مسنودة بالقوات المسلحة الإماراتية العاملة في التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، على مشارف مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر.
- "ألوية العمالقة" تقترب من قطع خطوط إمداد الحوثيين بين الحديدة وصنعاء
- الجيش اليمني يحقق تقدما جديدا صوب مركز مديرية "باقم" بصعدة
وخلافاً للاستنزاف الكبير الذي قُدر بـ60 قتيلاً بينهم قيادات عسكرية بارزة، تعرضت مليشيا الحوثي لانتكاسة هي الأكبر منذ أكثر من شهرين بمعركة الساحل الغربي، وذلك بخسارتها لأبرز شريان حيوي يشكل همزة وصل بين محافظات يمنية مختلفة.
وكما تعد الحديدة هي الرئة التي يتنفس منها الانقلاب عسكرياً بتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية، واقتصادياً بجني مليارات الريالات من ميناء الحديدة، يعتبر الطريق الممتد من كيلو 10 وكيلو 7 وكيلو 16، منفذ الهواء الوحيد للمليشيا الانقلابية، وخسارتهم له بمثابة رصاصة الرحمة في جسد الانقلاب الجاثم على عروس البحر الأحمر منذ أواخر عام 2015.
وفيما يلي تستعرض "العين الإخبارية" أبرز المكاسب التي تحققت للشرعية اليمنية والتحالف العربي في جبهة الساحل الغربي، بعد التقدم إلى مشارف مدينة الحديدة.
قطع تعزيزات السلاح والمقاتلين القادمين من صنعاء
أول المكاسب النوعية التي حققتها ألوية العمالقة من التقدم إلى مشارف مدينة الحديدة، هو قطع الإمدادات الحوثية القادمة من صنعاء ومحافظات شمال الشمال الخاضعة لسيطرتهم، فبعد الاستنزاف الكبير الذي مُنيت به خلال الأشهر الماضية، تحت ضربات القوات المشتركة ومقاتلات التحالف العربي، دأبت مليشيا الحوثي على فرض حملات تجنيد إجباري للمدنيين والأطفال في مناطقها، وإرسالهم على دفعات إلى الحديدة.
وتمتلك المليشيا عدداً من معسكرات التدريب في المحافظات المحاذية للحديدة، وتحديداً "ريمة" و"المحويت"، حيث كانت تقوم باختطاف الشباب إلى معسكرات إعدادية قبل الزج بهم في محرقة الساحل الغربي.
وبقطع طريق الحديدة - صنعاء، لن يكون بمقدور المليشيا الانقلابية إدخال أي تعزيزات إلى مركز مدينة الحديدة بعد الآن.
مراقبة جميع الشحنات القادمة من ميناء الحديدة
منذ ما يقرب من 4 أعوام، استخدمت مليشيا الحوثي ميناء الحديدة الاستراتيجي كمنفذ رئيسي لتهريب الأسلحة الإيرانية، ورفضت جميع الدعوات الأممية لمغادرته وتسليمه للقوات اليمنية الشرعية بإشراف الأمم المتحدة، لكن التقدم الجديد لألوية العمالقة سيجعل جميع الشحنات القادمة من ميناء الحديدة إلى مناطق الانقلاب في صنعاء وباقي المحافظات، تمر من تحت أيدي ألوية العمالقة والقوات المشتركة التي ستتولى تأمين منافذ مدينة الحديدة، وسيكون بمقدور الشرعية مراقبة جميع أي محاولات لتهريب أسلحة، وهو ما سيشكل ضغطاً إضافياً على المليشيا الانقلابية.
ويرى مراقبون أن خنق المليشيا وتفتيش جميع الشحنات التي ستخرج من الميناء، سيجعلها تذعن لصوت السلام، وتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة، بعد فشل إمداد عناصرها في صنعاء وصعدة وباقي الجبهات المشتعلة.
كما ستفشل هذه الخطة النوعية جميع الخطط الحوثية التي كانت تراهن على جر الشرعية والتحالف إلى حرب شوارع داخل مدينة الحديدة، وتدمير ميناء الحديدة، الذي يحرص التحالف العربي على استمرار عمله في استقبال الواردات التجارية لليمنيين.
تأمين غالبية مديرية الحديدة
منذ توغل ألوية العمالقة والقوات المشتركة إلى مطار الحديدة، مطلع يونيو/حزيران الماضي، لجأت المليشيا الحوثية إلى شن حرب عصابات ومحاولات تسلل إلى ظهر القوات المشتركة المتقدمة لقطع خطوط إمدادها من مناطق مختلفة في الجاح والدريهمي.
ومع تأمين المناطق الجديدة حتى "قوس النصر" المدخل الرئيسي لمدينة الحديدة، لن يكون بمقدور المليشيا الحوثية شن هجمات أو محاولات تسلل على مواقع القوات المشتركة في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة كافة.
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز