النجل الأكبر لصالح.. هل يصبح الرقم الصعب أمام الحوثي؟
هل ينجح نجل الرئيس اليمني المغدور به علي عبد الله صالح في استكمال مسيرة والده في مناهضة الدور التخريبي الإيراني؟
من الجيش إلى البرلمان وصولا إلى الخارجية اليمنية.. محطات عديدة شهدتها حياة الشاب الأربعيني العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح الذي أصبح رقما صعبا في المعادلة اليمنية عقب مقتل والده الرئيس السابق، لاسيما وأنه يتمتع بالعديد من الخبرات العسكرية والسياسية رغم صغر سنه ما يؤهله لخلافة الأب في العمل العام.
فبعد أن نال رصاص الغدر الحوثي من علي عبد الله صالح بساعات، برز اسم نجله الأكبر أحمد على الساحة كخليفة مرتقب لاستكمال مسيرة والده التي بدأها قبل أيام من مقتله في مناهضة الدور التخريبي الإيراني في اليمن، وهو الدور الذي بات واضحا أمام أبناء هذا البلد الذين هبوا للدفاع عن عروبة صنعاء وهويتها، في انتفاضة يرى مراقبون أنها فرصة للم الشمل وتوحيد الصفوف وتنحية الخلافات في مواجهة المد الإيراني في وطنهم.
واتهم أحمد علي عبد الله صالح، طهران باغتيال والده، وتعهد بأن دماء أبيه "ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران"، قائلا: "سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثي من اليمن"، و"سأكون في خندق واحد إلى جانب الشرفاء للدفاع عن الدين والوطن والجمهورية التي ناضل والدي واستشهد في سبيلهما".
ففي 25 يوليو 1972 شهدت العاصمة صنعاء، مولد أحمد علي عبد الله صالح، ودرس فيها مراحل التعليم النظامي، ثم حصل على بكالوريوس إدارة واقتصاد من الجامعة الأمريكية بواشنطن عام 1995، قبل أن يحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان بالأردن سنة 1999، وفي 2006 تخرج أيضا من كلية الحرب العليا (الأكاديمية العسكرية العليا).
ولأحمد صالح الذي جمع بين العديد من الوظائف، تجارب وخبرات كبيرة مع العمل العسكري، ترقى في الرتب حتى وصل إلى "عميد ركن"، وقد تولى مسؤولية "القوات الخاصة" من عام 1999 وحتى 2002، وهي قوات النخبة في الجيش اليمني.
كما قاد قوات الحرس الجمهوري في الفترة من 2004 إلى 2012، حتى ألغى الرئيس عبد ربه منصور هادي، هذا الجهاز ودمج وحداته بتشكيلات الجيش المختلفة خلال عملية هيكلة المؤسسة العسكرية.
وسياسيا أصبح نجل المغدور به عضو مجلس النواب اليمني في الانتخابات التي جرت عام 1997، ثم سفيرا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة من 2013 حتى 2015، ومن المتوقع أن يكون وريثا لزعامة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي أسسه والده عام 1982، وظل يتزعمه حتى آخر لحظة في حياته.
واجتماعيا لدى أحمد صالح 9 أبناء، وهو رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية، ورئيس فخري لكل من: نادي التلال الرياضي في مدينة عدن، وجمعية المعاقين حركيا، ومنظمة إرادة شعب، واتحاد اليمن لكرة القدم، ونادي شعب حضرموت الرياضي في حضرموت، ونادي اتحاد إب في مدينة إب.
فهل ينجح المؤتمر الشعبي العام والانتفاضة الشعبية باليمن في استغلال حماس النجل الأكبر لصالح، من أجل تطهير البلاد من أذناب إيران، وإعادة الهدوء للبلد الذي يعاني من عدم استقرار جرّاء الانقلاب الذي نفذه الحوثيون عام 2014 وسياستهم التي أوصلت نسبة الفقر في صفوف السكان إلى أكثر من 85%.