عودة إرهاب القاعدة لليمن.. هجمات غادرة في أبين وشبوة
عاد شبح الإرهاب إلى جنوب اليمن من جديد، بعد فترة طويلة من الهدوء، حيث بدأ تنظيم القاعدة بحصد الأرواح في عمليات إرهابية دامية.
وفي أحدث عمليات تنظيم القاعدة الإرهابي، قتل وأصيب 15 جنديا يمنيا، اليوم الأربعاء، في محافظتي أبين وشبوة، جنوب البلاد، ضمن موجة إرهاب تستهدف القوات العسكرية المرابطة في المحافظتين.
واستهدف هجوم إرهابي حاجز تفتيش لقوات دفاع شبوة في مدخل مدينة عتق، صباح الأربعاء، فيما استهدف كمين مسلح آخر دورية عسكرية أخرى في مديرية أحور في محافظة أبين المجاورة في وقت مبكر فجر اليوم.
وقالت مصادر أمنية لـ “العين الإخبارية"، إن عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، نفذت هجوما مسلحا على حاجز تفتيش في المدخل الشرقي من مدينة عتق، حاضرة محافظة شبوة على بحر العرب.
وتفصيلا أسفر الهجوم الذي وقع في مدينة عتق عن مقتل 5 جنود على الأقل، ينتمون لقوات دفاع شبوة، التي كانت تتولى تأمين حاجز التفتيش، فيما أصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة، وفقا لذات المصدر.
ورغم الخسائر بصفوف الجنود، إلا أن عناصر تنظيم القاعدة التي شنت أول هجوم واسع من نوعه منذ مطلع العام في شبوة، تلقت ضربة موجعة أثناء المواجهة، حيث سقط عدد من القتلى في صفوفها وأصيب آخرون بجروح، ثم انتشلت جثث عناصرها، ولاذت بالفرار، حسب مصدر أمني.
أما هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي الآخر الذي استهدف دورية عسكرية في محور أبين العسكري وتحديدا مديرية أحور الساحلية، فقد أسفر عن قتل 3 جنود وإعدام 2 آخرين، بعد تعرضهم للأسر.
وبحسب المصادر فإن دورية عسكرية كانت في مهمة تأمين الخط الساحلي الرابط بين أبين وشبوة تعرضت لكمين مسلح أعقبته اشتباكات، سقط فيها الجنود الثلاثة، وتم أسر اثنين، أعدموا بعد ساعات على يد عناصر القاعدة.
هذه الهجمات الدامية تأتي بعد يومين من اعتراف تنظيم القاعدة الإرهابي بخسارة القيادي البارز في صفوفه يونس الشعوري، الذي لقي مصرعه على يد قوات دفاع شبوة في مدينة عتق في مايو/ أيار الماضي.
ويصف يمنيون تنظيم القاعدة الإرهابي بأنه ذراع مليشيات الحوثي الطولى، بالتزامن مع ظهور أدلة أمنية رسمية تكشف استخدام الانقلابيين للقاعدة ضدّ مناهضي مشروعهم في محافظات الجنوب، مقابل تسهيلات للتنظيم؛ كتوفير ملاذ آمن في البيضاء وإطلاق سراح عناصره من سجون المخابرات بصنعاء وغيرها.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز