"التعاون الخليجي": لا مبرر لإنشاء لجنة تحقيق دولية باليمن
السفير فيصل طراد قال إن دول مجلس التعاون لا ترى مبررًا لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية وأن اللجنة الوطنية اليمنية تضمن عدم إفلات منتهكى حقوق الإنسان فى اليمن من العقاب
رحبت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس، بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية تقريرها الأول بتاريخ 15 أغسطس/ أب الماضي.
وقالت إنه كان متلائمًا مع المعايير الدولية وعلى مستوى عال من الجدية، إذ قامت برصد 9816 حالة انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني في حق المواطنين في اليمن.
وأكدت دول التعاون، خلال كلمة مشتركة ألقاها، الخميس، مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل طراد، وفق وكالة الأنباء السعودية ، أن دول المجلس لا ترى مبررًا لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية، إذ إن اللجنة الوطنية اليمنية قطعت شوطًا كبيرًا في اتجاه المحاسبة، داعيةً مجلس حقوق الإنسان إلى تقديم الدعم الكافي لهذه اللجنة وفق احتياجاتها.
وأوضحت دول مجلس التعاون أن عمل هذه اللجنة التي شكلها الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، تعد من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة عن الانتهاكات التي تم ارتكابها في اليمن.
وقالت إنه "وبالنظر لهذه الأهمية طالبت دول مجلس التعاون بضرورة تعاون المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبقية المنظمات الدولية ذات العلاقة مع لجنة التحقيق الوطنية اليمنية وتقديم الدعم التقني لها لما من شأنه الإسهام في إنجاح أعمالها ومتابعة مهامها على أكمل وجه.
وأشادت دول مجلس التعاون بالمواقف الإيجابية والبناءة للحكومة الشرعية اليمنية وما قدمته من مبادرات خلال المشاورات اليمنية آخرها محادثات الكويت برعاية الأمم المتحدة وتوقيعها لخارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي في اليمن والدفع بالعملية السياسية وإيجاد حل سلمي للنزاع واستعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي لليمن.
وأعربت عن أسفها لعدم اكتراث ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لمعاناة الشعب اليمني من تبعات الأوضاع الإنسانية المتردية، واستمرارهم بالقصف العشوائي واستهداف المدنيين وتجنيد الأطفال والنساء وارتكاب أشنع الانتهاكات، مستنكرة العرقلة والتعطيل المتعمد الذي يتبعونه بشأن مشاورات السلام في اليمن كافة وكان أخرها محادثات الكويت.
وأوضحت أن المليشيات الحوثية عطلت مشاورات الكويت بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا وذلك بإعلان الميليشيات تأسيس ما سمي بـ"المجلس السياسي "ورفضهم التوقيع على وثيقة خارطة الطريق للأمم المتحدة.
وأكدت دول التعاون الخليجي أنها قامت بدور إيجابي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الشقيق، إذ أنها تعد أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية للجمهورية اليمنية، مشيرة إلى الدور الإنساني الريادي الذي يضطلع به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في دول المجلس، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وشدت دول مجلس التعاون على أهمية تقديم الدعم التقني والفني من قبل مجلس حقوق الإنسان إلى مؤسسات الشرعية اليمنية.
وأكدت على ضرورة أن يكون أي دعم ملبيًا لطموحات اليمن واحتياجاته والتزاماته في هذا المجال.