صالح يعاند المرض خشية غدر مليشيا الحوثي
التحالف العربي في اليمن ينقذ صالح، بعد تدخل جراحي عاجل، وأطباء روس يقررون نقل صالح إلى خارج اليمن لاستكمال العلاج، لكنه يرفض.
بعد شراكة في العدوان، يعرف الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أكثر من غيره، طباع مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن نشب الخلاف بينهم وارتد ما دبروه للشعب اليمني في نحورهم.
ويتشبث صالح بالكبر والخوف من غدر الحوثي رافضا أن يترك اليمن ويتوجه إلى العلاج في الخارج، رغم ما أبداه التحالف العربي من موافقة على إنقاذ حياة الرئيس المخلوع.
فقد كشفت مصادر من حزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح "المؤتمر"، أن لجنة الأطباء الروس التي وصلت صنعاء لعلاج صالح ينصحون بنقله إلى خارج اليمن لتلقي العلاج.
وبحسب المصادر، فإن البعثة الروسية أوصت بنقل صالح إلى خارج اليمن لإجراء عمليات جراحية دقيقة له على وجه السرعة.
وأكد المصدر أن صالح ما زال يرفض المغادرة، لكن الأطباء يرون ضرورة ذلك، في حين وافقت أسرة صالح على خروجه إلى روسيا أو ألمانيا لتلقي العلاج حفاظاً على صحته.
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي يسمح بسفر صالح خارج اليمن لأسباب إنسانية.
وكان موقع حزب المؤتمر جناح صالح قد نقل تصريحا عن مصدر في مكتب صالح يؤكد إجراء عملية جراحية له وتوجه بالشكر لمن أسهم في وصول البعثة الطبية في إشارة إلى التحالف العربي، الذي سمح للبعثة الطبية الروسية بالوصول إلى صنعاء وممارسة عملها في إنقاذ حياة صالح.
وكان التحالف العربي قد تدخل في اللحظات الأخيرة لإنقاذ حياة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بسماحه لفريق طبي خاص بالوصول للعاصمة صنعاء لعلاجه.
وقال مصدر مقرب من صالح في صنعاء، إنه دخل في مرحلة متقدمة وحرجة من المرض جراء الضغوط النفسية التي يمارسها ضده حلفاؤه الحوثيين.
وضيقت مليشيا الحوثي، في الآونة الأخيرة، الخناق على صالح، فيما أشارت أنباء إلى وضعه قيد الإقامة الجبرية وسط أنباء تؤكد تصاعد الخلافات مجددا بين طرفي الانقلاب.
وفيما تتفاقم حالة صالح الصحية، يتفاقم تدهور الشراكة بين تحالف الشر في اليمن؛ حيث أفصح القيادي في مليشيا الحوثي حمزة الحوثي عن امتناع حزب صالح عن التعاطي مع فريق التواصل المكلف من المليشيات الحوثية بالتفاوض مع المؤتمر الشعبي لتسوية الخلافات المتفاقمة منذ أغسطس/آب الماضي.
وقال الحوثي إن حزب المؤتمر يرفض تكليف فريق مقابل دون توضيح الأسباب.
وتحدثت مصادر قيادية في حزب المؤتمر، لـ"بوابة العين"، عن ضغوط يمارسها أعضاء الحزب على المخلوع صالح للانسحاب مما يسمى المجلس السياسي والحكومة الانقلابية.
ولم يستبعد مراقبون يمنيون هذه الخطوة في ظل تدهور العلاقات بين شريكي الانقلاب وإصرار الحوثيين على تنفيذ مخططهم للتخلص من صالح وإحكام قبضتهم على مقاليد الأمور في صنعاء والمناطق غير المحررة، ولفتوا إلى أن عمليات الإقصاء لكوادر حزب المؤتمر من مؤسسات الدولة مستمرة.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز