الجيش اليمني يشدد الخناق على الانقلابيين ويقترب من "كتاف" شرقي صعدة
قوات الجيش اليمني حققت تقدما نوعيا ومهما في الجهة الشرقية لمدينة صعدة، إثر عملية عسكرية نوعية انطلقت من محاور مختلفة.
حققت قوات الجيش اليمني تقدما نوعيا في الجهة الشرقية لمدينة صعدة، إثر عملية عسكرية انطلقت من محاور مختلفة، لتشديد الخناق على مليشيا الحوثي الموالية لإيران في معقل وجودهم، شمالي البلاد.
وقال ناطق لواء العز المقدم عبدالغني النويهي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إن هجوما واسعا ومستمرا انطلق، الخميس، في محور مديرية كتاف شاركت فيه ألوية مختلفة للجيش اليمني في عملية باغتت عناصر المليشيا في جبال أضيق ووادي ورشاحة وقرى العطفيين، بإسناد جوي فاعل لمقاتلات التحالف العربي.
- المقاومة اليمنية المشتركة تدفع بقوات جديدة إلى الساحل الغربي
- المقاومة اليمنية: تحرير الحديدة بات ضرورة إنسانية
وتنطلق في محاور صعدة المختلفة عملية عسكرية واسعة في إطار "عملية الثقب" التي انطلقت مطلع الأسبوع المنصرم، يهدف الجيش اليمني من خلالها إلى دكِّ أوكار المليشيات الحوثية الإرهابية في معاقلهم الرئيسية بالتزامن مع العمليات العسكرية بالساحل الغربي.
وذكر المسؤول العسكري أن القوات قطعت شوطا كبيرا بعد أن سيطرت سابقا على الخط الدولي الرابط بين "كتاف ومديرية البقع" بمحافظة الجوف، وأحرزت مجددا، الجمعة، تقدما في المرتفعات الجبلية باتجاه مركز مديرية كتاف الذي بات يبعد مسافة تقل عن 30 كيلومترا.
وأشار إلى أن العملية العسكرية انطلقت بمشاركة من لواء العز ولواء التحرير ولواء التوحيد وكتيبة المحور، حيث تمكن لواء التحرير من التوغل عبر سلاسل جبال أضيق الاستراتيجية بعد نجاح عملية التفاف، وإطباق الحصار على عناصر المليشيات وأجبرتها على التراجع.
فيما شن لواء التوحيد عملية نوعية في وادي رشاحة سيطر على إثرها على أجزاء واسعة من الوادي وتحرير عدد من التباب عبر ميمنة القرن بعد أن التحم مع لواء العز، ولا تزال المعارك على أشدها في مديرية كتاف من كل الجوانب.
من جهته، قال العقيد هاني باسلامة قائد كتيبة المحور، في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع اليمنية، إن الجيش نفذ عملية نوعية في وادي العطفيين، وتمكن من السيطرة النارية على عدد من المواقع؛ تمهيداً لالتحام كامل ألوية الجيش في مديرية كتاف في الجهة المقابلة مع لواء الفتح.
وذكر أن مليشيات الحوثي الإرهابية دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة، أدى الطيران الحربي لقوات التحالف العربي دورا كبيرا في استهدافها، خسرت على إثره المليشيا آليات عسكرية وعددا كبيرا من القتلى والجرحى، وفرت تاركة جثث مقاتليها وعتادها العسكري للجيش اليمني الذي استعادها مع عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر.
يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك في مديرية باقم شمال محافظة صعدة وجنوب غرب المحافظة في مديرية الظاهر بالتزامن مع ترتيبات كبيرة لفتح جبهة جديدة تضاف إلى الجبهات الخمس التي تفرض طوقا شبه متكامل على المحافظة الساعية إلى خنق الانقلابيين واستعادة المحافظة المختطفة من أيادي الأقلية المدعومة من إيران.