بالصور.. "ملك الطاسة" أحدث ضحايا "دواعش الحوثي"
الفنان الشعبي ملاطف الحميدي نُقِل إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه بأعقاب البنادق، كما أصيب بجروح في رأسه جراء حلق شعر رأسه بالقوة
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية خنق مظاهر البهجة في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، ويوماً تلو آخر يكشف الانقلابيون عن الوجه الداعشي الذي يريد إعادة اليمن إلى العصور الحجرية.
وبعد سلسلة من الإجراءات الداعشية التي تحاول المليشيا فرضها على سكان صنعاء من قبيل تحريم الغناء، كان الفنان الشعبي ملاطف الحميدي هو الضحية الأخيرة للإرهاب الحوثي.
كان قارع الطبل الماهر ملاطف الحميدي والمعروف بـ"ملك الطاسة" يحيي حفل زفاف في مدينة رداع الخاضعة لسيطرة المليشيا بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ويبث البهجة في نفوس الحاضرين قبل أن تداهم مجموعة حوثية مسلحة المكان وتقصف مصدر البهجة وشعر رأسه أيضاً.
وقال شاهد عيان لـ"العين الإخبارية" إن العناصر الحوثية لم تكتف بالاعتداء المبرح على الفنان الشعبي الحميدي، بل أهانته وسط الحضور بحلق شعر رأسه المنسدل الذي ظل على مدى سنوات عنواناً رئيسياً لحضوره الفني.
ونُقِل الفنان الحميدي إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه بأعقاب البنادق، كما أصيب بجروح في رأسه جراء حلق شعر رأسه بالقوة، وفقاً للمصدر.
وقوبلت الحادثة بتنديد واسع من قبل الناشطين اليمنيين، الذين اعتبروها جريمة تهدف إلى إرهاب الفنانين وكسر إرادة الناس في مختلف المجالات.
وقال الناشط السياسي اليمني علي البخيتي على صفحته في "تويتر": "ليس الهدف شعر الفنان ملاطف الحميدي، بل كسر إرادة وعنفوان شعب في مختلف المجالات.. في السياسة والحكم وفي الفنون والموروث الشعبي اليمني وفي كل المجالات".
ويعد الفنان الحميدي من المواهب الشابة التي أعادت الاعتبار للفن الشعبي اليمني، من خلال قرع الطبل الذي تميز به اليمنيون القدامى في الأعراس والمناسبات الاجتماعية المختلفة.
وإضافة إلى إعادة الاعتبار لهذا الفن في مختلف حفلات الزفاف ومشاركته بأعمال تلفزيونية، عمل ملاطف الحميدي على تسويق فن قرع الطبل خارجياً في برنامج المواهب الشهير Arabs got Talent، منتصف نوفمبر 2018، في موسمه الأخير.
وذكر ملاطف حينها أنه يسعى إلى نشر التراث اليمني خارجياً، ونجح في محاولته الأولى بالفعل، قبل أن تأتي مليشيا الحوثي وتحاول قتل موهبته بإذلاله أمام مئات الحاضرين في حفل زفاف.
وأعاد الفنان الشاب، المولود في عام 1995، الفن الشعبي اليمني إلى الواجهة، خصوصاً ما يعرف بـ"رقصة البرع" في كل ألوانها "الحرازية" و"الهمدانية" و"الكوكبانية"، بعد أن كانت مهددة بالاندثار.