مسؤولون يمنيون لـ"العين الإخبارية": الحوثي أداة تخريب إيرانية
سياسيون يمنيون أكدوا لـ"العين الإخبارية" أن الحوثيين باتوا أداة بيد الحرس الإيراني لزعزعة الأمن في الممرات المائية الحساسة.
أكد سياسيون يمنيون أن مليشيا الحوثي الانقلابية أوغلت في تبعيتها لإيران، من خلال استمرارها في تهديد مطارات ومدن الدول المجاورة، حتى أضحت ذراعاً من أذرعة نظام الولي الفقيه في المنطقة.
وأشار السياسيون في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" إلى أن الحوثيين باتوا أداة بيد الحرس الإيراني وصناع الفوضى، لزعزعة أمن واستقرار الممرات المائية الحساسة، وتقويض سكينة الدول المجاورة لليمن.
إرهاب بدعم إيراني
أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن استهداف الحوثيين لمطار أبها السعودي مؤخراً، يهدد بشكل واضح جهود السلام، واصفاً أعمال الانقلابيين بأنها "إرهاب" مدعوم من النظام الإيراني.
وأضاف عسكر لـ"العين الإخبارية" أن مثل هذه الهجمات تهدد بشكل واضح جهود السلام في المنطقة، وتكشف نوايا المليشيا الحوثية ومن يقف وراءها تجاه تهديد الأمن والسلم.. داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبه تجاه هذه المليشيا وتصنيفها كجماعة إرهابية.
كما حث الوزير اليمني مجلس الأمن على اتخاذ المزيد من العقوبات والتدابير بحق الحوثيين للحيلولة دون ارتكابها المزيد من الجرائم، لافتاً إلى أن المليشيا الحوثية تعيش حالة تصعيد غير مسبوق ضد المنشآت المدنية التابعة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودول المنطقة، تستوجب إجراءات دولية لردعها.
وكيل وزارة الإعلام، صالح الحميدي، أشار في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى أن هناك تغيراً مخيفاً وخطيراً بالنسبة لتهديد الحوثيين لدول الجوار، وما حصل في أبها والأحداث الأخيرة دليل قاطع وبرهان على إيران هي من تقف مع هذه الجماعة؛ لضرب السعودية وليس لمغزى آخر.. مؤكداً أن إيران هي من دفعت بالمليشيا الحوثية لكي تقوم بهذه الأعمال.
علل الحميدي أعمال الانقلابيين الحوثيين بأنها تسعى للتخفيف من الضغوطات التي تمارس دولياً ضد إيران بسبب تجاوزاتها في منطقة الخليج، بالإضافة إلى أن المليشيا تحاول إرسال رسالة إلى أنصارها بأنها ما زالت قوية؛ لتغطي على الهزائم التي تلقتها وتتلقاها في صعدة والضالع من قبل الجيش الوطني والمقاومة مسنودين بالتحالف العربي.
وأشار إلى أن الحوثيين يتجهون باليمن نحو منحى صعب جداً أدخلت البلاد والمنطقة في محنة، وأدمنت ليس القتل وحسب، بل حتى العمالة لإيران، ما يتطلب وقفة عربية للقضاء على يد إيران في اليمن.
وأضاف: "نستطيع القول إن المبعوث الأممي السيد مارتن جريفيث أسهم في تعزيز هذه المليشيا، من خلال تماهيه معها، والتعامل معها كدولة، وليست كعصابة أو مليشيا، رغم أن الحكومة اليمنية والرئيس هادي يدعوان إلى التعاطي مع كل المشاريع والرؤى التي تهدف إلى السلام ووقف إراقة الدماء".
الخيار العسكري
الحميدي أكد أن الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي لم تدع فقط للسلام بل قدمت الكثير من التنازلات لإحلال السلام.
ومن تلك التنازلات، حسب الحميدي "إننا في الحكومة لم نعد نتحدث عن القرار الأممي 2216 ولا عن المبادرة الخليجية، ولا عن مخرجات الحوار الوطني، وأصبحنا نتحدث عن اتفاق الحديدة فقط، الذي لم تنفذه المليشيا".
ورأى وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن المنفذ الوحيد الذي نستطيع من خلاله إعادة السلام إلى اليمن هو الخيار العسكري، بعد أن أُغلقت كل الخيارات السياسية، وهو من مهمة التحالف العربي والجيش اليمني والمقاومة، وهذا الخيار نرى أنه القادر على قطع يد إيران في اليمن.. والمنفذ الوحيد لتحقيق السلام.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز