بالصور.. "العين الإخبارية" ترصد تهجير الحوثيين قبائل الأزهور بصعدة

أكثر من ألف نازح، غالبيتهم نساء وأطفال، هجرهم الحوثيون وباتوا يستوطنون أرضا قاحلة في الأزهور برازح غرب صعدة اليمنية.

جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية تتواصل، حقيقة أكدها واقع قاس يعيشه نحو ألف نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال، في أرض قاحلة بجبال الأزهور التابعة لمديرية رازح غرب محافظة صعدة اليمنية، وذلك بعد تهجيرهم قسريا من قبل المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.

ومع توغل الجيش اليمني في الحدود السعودية اليمنية عبر محور رازح باتجاه معقل الانقلابيين تحت غطاء جوي وبري من تحالف دعم الشرعية، لجأت آلة قتل مليشيا الحوثي إلى معاقبة أسر قبائل "الأزهور" و" غمر" بشكل جماعي إثر مساندتها للقوات الحكومية الشرعية.

"العين الإخبارية" رصدت معاناة اليمنيين النازحين، في مخيمات عشوائية متناثرة بإحدى منحدرات الجبال المطلة على مجرى السيول، فيما قدمت فرق التحالف العربي عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، مواد إيوائية ومساعدات غذائية تشمل أدوية طبية أولية لمكافحة تفشي مرض الملاريا وسط الأطفال.

وعلى الرغم من مناخ رازح المعتدل، إلا أن تساقط الأمطار في فصلي الصيف والخريف يهدد مخيمات هذه الأسر، لا سيما أنها تقع على بعد بضعة مترات من مجرى السيول.

وعن معاناة النازحين في جبال الأزهور، يتحدث الشيخ شبان الأزهوري، أن مليشيا الحوثي الانقلابية هجرت قسريا 85 أسرة من قبائل الأزهور، بالإضافة إلى أسر أخرى من قبائل غمر التابعة لرازح في صعدة، فيما احتجزت العشرات رهائن واتخذتهم دروعا بشرية لمساومة وإعاقة تقدم الجيش اليمني.

وقال الأزهوري لـ"العين الإخبارية" إن: "المليشيات الحوثية احتجزت أكثر من 50 أسرة رفضوا مغادرة منازلهم وقامت باختطافهم بالكامل، علاوة على 13 حالة إعدام ارتكبت ضمن تهطيرها العقائدي للمخالفين لها دينيا".

وأضاف: "نزحنا إلى سفوح الجبال والوديان فرارا من جرائم العقاب الجماعية للانقلابيين، ونعاني استمرار تساقط المقذوفات التي تطلقها المليشيا نحو المناطق المحررة".

وفجرت مليشيا الحوثي منازل المناهضين لفكرها الإيراني وحولت المزارع والممتلكات إلى ثكنات عسكرية في جريمة حرب أخرى يرتكبها المتمردين بحق المواطنين العزل.

ووفق الشيخ القبلي الأزهوري، فإن ألف نازح يعانون من ألم الجوع والمرض وتفشي الأوبئة مثل الكوليرا والملاريا.

ولفت إلى أن الأطفال يفترشون الأرض تحت الأشجار كفصول دراسية وتعويض حالة حرمانهم من التعليم التي تسبب بها الحوثيون المدعومون من إيران.