خبراء: تصنيف الحوثي جماعة إرهابية انتصار للشعب اليمني
خبراء يمنيون يؤكدون لـ"العين الإخبارية" أن تصنيف البرلمان العربي الحوثيون جماعة إرهابية انتصار لإرادة الشعب الذي يعاني وطأة انقلابه
أكد خبراء يمنيون أن قرار البرلمان العربي بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية خطوة تنتصر لإرادة الشعب اليمني، من اضطهاد ووطأة جرائم الانقلابيين التي حولت جغرافية البلد إلى منصة للسلاح الإيراني.
وسلط الخبراء في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على الجرائم البشعة للانقلاب الحوثي، والذي ولد في بلدة مران بصعدة كأقلية تستعطف العالم بتعرضها للظلم وتدحرجت لتختطف مؤسسات الدولة وصنعاء كعاصمة تابعة لنظام طهران، وتنشر الظلم والخوف في ربوع البلاد.
وكان البرلمان العربي صنف، الأربعاء، مليشيا الحوثي الانقلابية جماعة إرهابية وكلف رئيسه بإبلاغ هذا القرار لكل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات.
خطوة مهمة
الباحث اليمني فيصل حسان اعتبر تصنيف البرلمان العربي مليشيا الحوثي جماعة إرهابية خطوة إيجابية، تعد انتصارا حقيقيا لإرادة الشعب اليمني، وتمهيدا لمقاضاة قياداتها وداعميها الإقليميين والدوليين بتبني مشروع إرهابها في كافة دول الإقليم.
وقال حسان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيا الحوثي وجه آخر لحرس إيران، وهي عصابة إرهابية وجماعة تماثل القاعدة وداعش، وأهدرت فرص السلام وأكدت للعالم أنها غير مؤهلة للمشاركة في تشكيل مستقبل اليمن".
ومضى بالقول "لقد عمد الحوثيون لارتكاب أبشع الجرائم ضد المدنيين، كانت أشدها وطأة قصف وتدمير ممتلكات المزارعين البسطاء وتفخيخ منازلهم وحقولهم بالألغام الفردية المحرمة دوليا، وهي أعمال وحشية لا تقل إجراما عما تقوم به المنظمات الإرهابية الأخرى كداعش والقاعدة وأخواتها".
تغير ديمغرافي
وذكر الخبير اليمني أن الإرهاب الحوثي امتد إلى تدمير فكر المجتمع واغتيال عقول أجياله بالتأسيس لأفكار مذهبية دخيلة عما كان سائدا في المجتمع القبلي واليمني المتمدن ككل، وضربوا التعايش وغذوا التفرقة الطبقية والفرز السلالي.
ففي معقلها الأم صعدة اعتمدت مليشيا الحوثي تغييرا ديمغرافيا عبر تهجير الأسر التي لم تتقبل أفكارهم الطائفية لتحل محلها أسر تدين بالولاء لها، وهو شبيه بما فعله حزب الله جنوب لبنان، ووصل الأمر لحد ابتزاز الأسر اليهودية في حيدان ومساومة إسرائيل بها مقابل المال، حسب حسان.
وتابع "أما على مستوى ابتلاع الدولة عند انقلابها أواخر عام 2014 ذهبت مليشيا الحوثي لتدمير المؤسسات وإحلال عناصرها بدلا عن الطواقم الوظيفية التي كانت تمتلك خبرة إدارية وقانونية وفرضتهم بقوة السلاح وحرمت طوابير طويلة جدا من أسر الموظفين من رواتبهم".
كما حول الحوثيون اليمن إلى بلد يقاتل بالوكالة عن إيران، ولم يراعِ جحيم ردة الفعل والتي لم تكن عاصفتا الحزم والأمل إلا بداية في سلسلة اجتثاث إرهابها رغم تكلفتها الباهظة على البنية التحتية.
منصة لسلاح إيران
بدوره اعتبر الخبير العسكري اليمني وهيب اليوسفي تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أنه قرار يستوجب إطلاق عملية عسكرية واسعة لهزيمة الانقلاب والمشروع الإيراني لإنقاذ ملايين السكان في شمال اليمن يستخدمون كرهائن، وحولت المليشيا أرواحهم إلى ورقة لابتزاز العالم والمنظمات الدولية، وما كشفه برنامج الغذاء العالمي مؤخرا إلا جزء منه.
وحمل النقيب اليوسفي -وهو من أركان التوجيه المعنوي في قوات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني- المجتمع الدولي مسؤولية تعدي إرهاب الحوثي على جغرافية البلاد وتحويلها إلى منصة للصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة، والتي تهدد أمن المنطقة.
وقال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" لقد مارس المجتمع الدولي ضغوطا كبيرة بحق تحالف دعم الشرعية في اليمن، مستغلا الجانب الإنساني وتدخل بعملية سلام لم تكن ترتكز على أي ثقل على الأرض أو ضغط، الأمر الذي حول من اتفاق ستوكهولم إلى استراحة لإعادة تموضع سلاح إيران والمناورة والاستخفاف بتنفيذه.
وحسب المسؤول العسكري فإن الحوثيين يهاجمون اليوم أمام المجتمع الدولي والمراقبين الدوليين، واجتاحوا القرى المناهضة لهم في مناطق سيطرتهم كـ"حجور" و"الحشا" و"شرق إب" و"البيضاء" و"عمران".
وأضاف أنهم يهاجمون أيضا بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية المناطق المحررة، وقصفوا العروض العسكرية وطالت العاصمة المؤقتة عدن و"حجة" و "ومأرب" و"حضرموت" و"تعز" الخاضعة لحصار مشدد، كما لم يكن البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب بمنأى عن هجماتهم، التي تستدعي جميعا تصنيفا مبكرا لهذه العصابة كجماعة إرهابية.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز