مسؤول يمني: "عاصفة الحزم" جدار صلب والمبادرة الخليجية خطوة صائبة
أكد محافظ البيضاء اليمنية اللواء ناصر الخضر عبدربه السوادي أن عملية "عاصفة الحزم" شكلت "جدارا صلبا" ضد إيران، مشيدا بالمبادرة الخليجية.
ويصادف السبت الذكرى السابعة لعاصفة الحزم التي انطلقت في 26 مارس/آذار 2015، عقب نحو 6 أشهر من اجتياح مليشيات الحوثي بدعم من إيران وحزب الله وانقلابها على السلطة المعترف بها دوليا في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وفرض الحوثيون الحصار على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته بصنعاء قبل أن يفلت من قبضتهم وينتقل إلى عدن، لكن المليشيات واصلت تماديها وحاولت اغتياله بالطيران الحربي، واجتاحت معظم المحافظات غربا وجنوبا فيما أوعزت لتنظيم القاعدة بالسيطرة على المكلا أهم الحواضر اليمنية شرقا.
إرهاب بالجرم المشهود، دفع الرئيس هادي للاستجارة بأشقائه على رأسهم المملكة العربية السعودية، للتدخل لإنقاذ اليمنيين من براثن خطر المشروع الإيراني وأذرعه الحوثية، وهو ما حدث بالفعل لدى إطلاق التحالف العربي عملية "عاصفة الحزم".
وطيلة 8 أعوام من بدء "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل" ومؤخرا "حرية اليمن السعيد"، أفسح تحالف دعم الشرعية باليمن عديد الفرص الدولية والأممية والعربية للسلام، إلا أن مليشيات الحوثي لا تزال تصر على ارتهانها المطلق للنظام الإيراني، وتستمر في غيها وإرهابها العابر للحدود.
وفي مقابلة مع "العين الإخبارية"، اعتبر محافظ البيضاء اليمنية، اللواء ناصر الخضر عبدربه السوادي، أن إطلاق عاصفة الحزم شكّل "جدارا صلبا تحطم على أسواره تمدد النظام الإيراني وتبخرت أحلام مشروع طهران باليمن".
وبشأن تنامي قدرات مليشيات الحوثي الإرهابية من الأسلحة والطائرات بدون طيار بعد 8 أعوام، أشار اللواء اليمني إلى أنها أسلحة إيرانية تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته للحد من تهديداتها العابرة للحدود، بضرورة تصنيف المليشيات جماعة إرهابية والتعامل معها على غرار تنظيم داعش الإرهابي.
مشروع يتحطم
ويعتبر انطلاق "عاصفة الحزم" علامة فارقة في حماية المنطقة والأمن القومي العربي من تمدد المشروع الإيراني، وبحسب السوادي فإنه "لولا انطلاق العملية العسكرية لتحولت اليمن إلى معسكر إيراني" لتهديد المنطقة والعالم بأسره.
وقال المسؤول اليمني إن "انطلاق عاصفة الحزم كان الجدار الصلب الذي تحطمت عليه أحلام طهران في اليمن على وجه الخصوص وفي والوطن العربي بشكل عام".
وأضاف المسؤول الذي خاض عديد المعارك في مواجهة الانقلابيين، أن عاصفة الحزم حالت بالفعل "دون تمدد مليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن"، وذلك تزامنا مع الذكرى السابعة لتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.
وفي معرض رده عن سؤال عما سيكون عليه الوضع لولا "عاصفة الحزم"، أشار السوادي إلى أنه "لولا انطلاق العملية لكان اليمن الآن بأكمله في قبضة أذرع إيران ولتحول إلى معسكر مفتوح للمليشيات الإيرانية" بالمنطقة.
كما كان سيتحول إلى بؤرة "للجماعات الإرهابية والمليشيات الإيرانية لتهديد دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية"، وفقا لمحافظ البيضاء.
لا يؤمن بالسلام
وأفسحت قوات التحالف العربي الفرص تلو الأخرى بهدف دعم عملية السلام في اليمن، لكن مليشيات الحوثي نسفت كل المبادرات وردت على الحل السلمي بالصواريخ والمسيرات كان آخرها 16 هجوما عدائيا مساء الأحد.
وندد اللواء السوادي بهذه الهجمات الإرهابية، مؤكدا أن "مليشيات الحوثي تنظيم إرهابي دموي لا يؤمن إلا بلغة العنف" ولا تعرف أبجديات السلام أو القبول بالآخر.
ومشددا على أهمية الحسم العسكري كخيار وحيد، قال محافظ البيضاء إن الحوثيين "مليشيات لا تؤمن بالحوار ولا بالسلام ولا تقبل الرأي والرأي الآخر ولا يمكن إطلاقا التحاور معها إلا بلغة السلاح".
وفي خيار ثان، يؤكد السوادي أن إنهاء الهجمات الإرهابية ضد دولة الجوار وفي الملاحة البحرية مرهون أيضا بنهاية هذه المليشيات الحوثية ذات التسليح الإيراني، محذرا من أن بقائها لن يؤدي إلا نحو مزيد التصعيد ونشر الإرهاب.
ومضى بالقول "لا يمكن إنهاء التهديدات العابرة للحدود وتهديد الملاحة البحرية إلا بعد إنهاء هذه المليشيات الحوثية الإرهابية، أو فإننا سنشاهد المزيد من الهجمات والتهديدات الخطرة إذ لم يتم القضاء عليها".
فرصة لتوحيد الصف
وتحل ذكرى انطلاق "عاصفة الحزم" باليمن في ظل مساعي سلام بقيادة مجلس التعاون الخليجي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية لتوحيد القوى اليمنية على طريق استعادة اليمن.
وشكر محافظ البيضاء جهود دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية ودوله الإمارات في توحيد القوى اليمنية.
واعتبر السوادي المساعي الخليجية لتوحيد القوى اليمنية خطوة إيجابية بالفعل، معتبرا أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها السعي لتوحيد القوى اليمنية، فقد سبق السعي لتوحيد القوى اليمنية في مؤتمر اتفاق الرياض".
وأكد المسؤول اليمني أن الجهود الخليجية هي "الخطوة الصحيحة على طريق استعادة اليمن من يد مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية"، موضحا أنه لن يتم القضاء على الحوثيين إلا في توحيد القوى اليمنية.
رسالتان
بالمقابلة نفسها، وجه السوادي رسالتين للمجتمع الدولي طالب في الأولى بسرعة إدراج مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية لا تقل أعمالها عن تنظيم داعش الإرهابي ودعم التحالف في وأد خطرها.
وفي رسالة ثانية، دعا المسؤول اليمني المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على مليشيات الحوثي الإرهابية والضغط المباشر على النظام الإيراني المحرك والداعم الرئيس لهذه المليشيات، حتى تتوقف عن هجماتها الإرهابية داخليا وخارجيا وتعود لطاولة الحوار.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز