البيان السعودي البريطاني يحبط التوظيف السياسي للأزمة الإنسانية باليمن
سفير اليمن في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، قال إن الفقرات المتعلقة باليمن في البيان تناولت عناوين مهمة لخصت الرؤية المشتركة للحل.
قال دبلوماسي يمني، السبت، إن البيان السعودي البريطاني الصادر في ختام زيارة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، إلى لندن، أحبط المراهنين على توظيف الأزمة الإنسانية في اليمن.
- بيان سعودي-بريطاني مشترك في ختام زيارة محمد بن سلمان
- محمد بن سلمان يبحث التعاون الاستراتيجي مع وزير الدفاع البريطاني
وذكر سفير اليمن في المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، على صفحته في فيسبوك، أن الفقرات المتعلقة باليمن في البيان "تناولت عناوين مهمة لخصت الرؤية المشتركة للحل؛ أولها، التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة بالاستناد إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، القرار ٢٢١٦.
وأشار الدبلوماسي اليمني إلى أن ثاني أبرز العناوين في البيان، هو "الاتفاق على أن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الأخرى".
ولفت نعمان إلى أن هناك فقرة أخرى لها دلالتها، تشير إلى الاتفاق مع شركاء دوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة؛ للاتفاق على آلية لدفع رواتب القطاع العام في جميع أنحاء البلاد".
وقال: "جاء البيان مخيباً لآمال كل من راهن على توظيف الأزمة الإنسانية في اليمن للتشويش على الموقف البريطاني من الأزمة اليمنية، فالتمسك بالمرجعيات الثلاث أعاد إلى الأذهان تلك التسريبات التي جرى الترويج لها عن أن بريطانيا ستتخلى عن القرار ٢٢١٦، وعن أن هناك حلولا سياسية يجري التحضير لها خارج المرجعيات الثلاث".
وأضاف: "كما أن الحل السياسي ارتبط بأمن المنطقة بتعبير واضح لا لَبْس فيه، وهو أمر له دلالته التي لا يمكن إغفالها حينما يتعلق الأمر بمشروعية دعم النظام الشرعي والدستوري في اليمن، والذي يؤمّن الاستقرار والسلام واحترام الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق وكذا القانون الدولي".
وكشف الدبلوماسي اليمني أنه منذ أن سُربت أخبار عن زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن، أخذت جهات كثيرة تعمل ليل نهار على تكوين سيناريو لتوظيف الوضع الإنساني في اليمن ليقذفوا به في وجه الزيارة.
وقال: "بخسة المتهافت الذي يرى في عذابات الناس غنيمة، عمل هؤلاء على تحويل الكارثة اليمنية، التي تسببوا بها، إلى وسيلة لاقتحام مسار الزيارة، متناسين أن بريطانيا بلد يتسع للرأي، ولكنه يضيق برداءة التعبير عنه، وأن خصوبة الثقافة السياسية في هذا المجتمع لا يمكن أن تسمح بحملٍ مشوه ينتقص من الموقف المحترم لبريطانيا تجاه القضية اليمنية ببعدها السياسي، الذي تسبب في هذه الكارثة الإنسانية، والذي لا يمكن حل المسألة الإنسانية قبل التوصل إلى حل بشأنه".
ولفت نعمان إلى أن "حركة الجدل الواسعة التي شهدتها هذه الفترة، قد ارتدّت على هؤلاء المتهافتين في صيغ سياسية ونقاشات راقية في البرلمان البريطاني وغيرها من مراكز اتخاذ القرار، متناولة البعد السياسي للأزمة، والذي حاولت الدعاية الإعلامية لهؤلاء إخفاءه وراء الكارثة الإنسانية".
- السعودية وبريطانيا تتفقان على تعزيز نظام التفتيش الدولي باليمن
- بريطانيا: نتفهم سعي السعودية لحماية حدودها
وقال: "لقد خدموا القضية اليمنية إعلامياً من حيث أرادوا توظيفها لمشروعهم الفاشل، وليس أدل على ذلك من البيان الذي تناول القضية اليمنية ببعدها السياسي والإنساني معاً وبموقف ازداد وضوحاً، ولم يتغير قيد أنملة".
وذكر الدبلوماسي اليمني، أن تقرير لجنة الخبراء الدولية جاء ليبرز مسألتين لهما صلة إلى الواجهة، وهما: تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين الحوثيين من الموانئ والمنافذ البرية، والحصار الظالم الذي يمارسه الانقلابيون على تعز والمدن التي تحت سيطرتهم، واللذان كان استشهد بهما بوريس جونسن وزير الخارجية البريطاني في مؤتمره الصحفي، في تأكيد على أن الوضع الإنساني هو نتاج للحرب التي "تسبب فيها الحوثيون".
وكانت وسائل إعلام قطرية وإيرانية وحوثية، حاولت التشويش على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى المملكة المتحدة، وذلك بتوظيف الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي على السلطة في العام 2014، وصاغت عدة سيناريوهات لتنظيم احتجاجات واجتماعات في البرلمان البريطاني، لكنها باءت بالفشل.
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز