مليشيا الحوثي تفتعل أزمة مشتقات نفطية لتعزيز السوق السوداء
اللجنة الاقتصادية اليمنية تقول إن الحوثيين يخلقون أزمة بالمشتقات النفطية لتعزيز السوق السوداء والتسبب بمزيد من انهيار الوضع الإنساني
افتعلت مليشيا الحوثي الانقلابية أزمة في المشتقات النفطية بالعاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرتها.
وقررت المليشيا المدعومة من إيران رفع أسعار المشتقات النفطية، الثلاثاء، وسط سخط شعبي من هذا الإجراء الذي سيعمل على تفاقم الوضع الإنساني بشكل أكبر.
وقال سكان محليون لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا الحوثي رفعت أسعار جالون البنزين سعة 20 لترا من 6500 ريال إلى 7300 ريال.
وأكد السكان أنه تم أيضا رفع سعر جالون السولار سعة 20 لترا من 7500 ريال إلى 8600 ريال.
وأدى القرار الحوثي إلى موجة من الانتقادات في صفوف السكان الذين أكدوا أنه يعقد من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه معظم المواطنين.
من جانبها، قالت اللجنة الاقتصادية اليمنية إن الحوثيين يخلقون أزمة في المشتقات النفطية، بهدف تعزيز السوق السوداء التي يديرونها والتسبب في مزيد من انهيار الوضع الإنساني.
وحمّلت اللجنة الاقتصادية -في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية- الحوثيين مسؤولية أزمة المشتقات أو ارتفاع أسعارها.
- اليمن والبنك الدولي يبحثان إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي
- 100 مليار دولار تقديرات لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن
وأكدت أن كمية المشتقات النفطية التي تم منحها وثائق الموافقة وتصاريح الدخول إلى ميناء الحديدة وتغطية المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الفترة الماضية من العام الجاري 2019 تبلغ نحو 396 ألف طن، وتمثل ما يزيد عن 53% من المشتقات المصرح بدخولها إلى اليمن كاملة خلال الفترة نفسها.
وأوضح البيان أن هذه الكمية تكفي لتغطية الاحتياجات الطبيعية لتلك المناطق حتى منتصف شهر مايو 2019، وبالتالي فإن حدوث أزمة في توفير المشتقات خلال هذه الفترة هي استغلال تجاري وتدمير اقتصادي وإحداث معاناة إنسانية.
ولعديد مرات، سبق أن قامت مليشيا الحوثي بافتعال أزمات في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، ورفع أسعارها، مع خلق السوق السوداء، واستغلال احتياجات المواطنين وتحويل الأموال إلى ما يسمى "المجهود الحربي".