"سيوف حوس" تحرر 5 موظفين أمميين من قبضة القاعدة
بعد عام ونصف العام انتهت مأساة اختطاف 5 موظفين أمميين من قبضة القاعدة في عملية أمنية بمحافظة أبين.
العملية الأمنية، التي أشرف عليها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، تكللت بالإفراج عن الموظفين الأمميين أحدهم أجنبي الجنسية وذلك في إطار الواجب، والمسؤولية الأخلاقية، والإنسانية، والوطنية، تجاه العاملين بالمجال الإنساني.
وكان تنظيم القاعدة الإرهابي اختطف 5 موظفين أمميين (4 يمنيين وأجنبي) في 11 فبراير/شباط 2022 في أثناء مرورهم في الطريق الرابط بين مديريتي مودية والوضيع في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
آنذاك، طالب تنظيم القاعدة الإرهابي بفدية مالية قدرها 5 ملايين دولار، قبل أن تطلق القوات الجنوبية مؤخرا العملية العسكرية "سيوف حوس"، ما أدى إلى تهاوي معسكرات التنظيم الإرهابي وتنجح القوات في الإفراج عن الموظفين.
والموظفون الأمميون هم: آكام سوفيول، ومازن باوزير، وبكيل المهدي، ومحمد المليكي، وخالد مختار شيخ.
تهنئة رئاسية
واستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الجمعة، موظفي الأمم المتحدة المُفرج عنهم من أيدي تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين.
وضم اللقاء المنسق المُقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غرسلي، ومدير أمن الأمم المتحدة سينيو كوفي، وكبير المستشارين الأمنيين، ورئيس خلية إدارة الأزمة بالأمم المتحدة عمر النشرتي، وفقا لبيان المجلس الانتقالي تلقته "العين الإخبارية".
وهنأ الزبيدي الموظفين المُفرج عنهم، ولفت إلى أن ما بذل من جهود وتكللت بالإفراج عنهم، أتى في إطار الواجب، والمسؤولية الأخلاقية، والإنسانية، والوطنية، تجاه كل من يُقدم المساعدة لليمن في ظل الظروف الصعبة التي تمرُّ بها.
وأكد الزبيدي "دعمه ومساندته لجهود الأمم المتحدة في الجانبين السياسي والإنساني، واستعداده لتوفير كل ما من شأنه أن يساعد المنظمات الدولية العاملة في اليمن على القيام بدورها دون أي صعوبات أو عراقيل".
ومن جانبه، ثمّن المنسق الأممي المُقيم في اليمن ديفيد غرسلي دور نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزُبيدي على جهوده للإفراج عن الموظفين الأمميين، "وإنه كان سببا في عودة الموظفين إلى أسرهم، والسعادة التي يعيشونها في هذه اللحظة"، على حد تعبيره.
وأكد غرسلي استعداد الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود ومضاعفة مساعداتها للمحتاجين إليها في مختلف أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن هذه العملية تمثل أفضل بداية لتعاون أكبر بين الأمم المتحدة والمجلس في المستقبل.
ترحيب أممي
وكانت الأمم المتحدة رحّبت بالإفراج عن 5 من موظفيها بعد مرور عام ونصف العام على اختطافهم في محافظة أبين، جنوب اليمن.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان أصدره اليوم الجمعة، أن أنطونيو غوتيريش رحّب بالإفراج عن الموظفين الخمسة.
وأضاف البيان أن "المعلومات المتاحة تشير إلى أن جميع الزملاء الخمسة الموظفين في إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن (UNDSS) يتمتعون بصحة جيدة".
وأشار حق إلى أن الأمين العام عبّر عن ارتياحه العميق لانتهاء محنتهم وقلق أسرهم وأصدقائهم عليهم، كما "أعرب عن تضامنه مع الأشخاص الآخرين الذين ما زالوا محتجزين ضد إرادتهم في اليمن".
ودعا غوتيريش إلى محاسبة مرتكبي جريمة الاختطاف اللاإنسانية وغير المبررة.
وقالت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية"، إن تنظيم القاعدة احتجز الموظفين الأمميين بموقع محصن في "مودية" شرقي محافظة أبين المتداخلة جغرافيا مع مناطق خاضعة لمليشيات الحوثي.
ودفعت تلك العملية الإرهابية، مجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ خطوات حاسمة، بحسب مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، وتمثلت بجمع المعلومات الاستخباراتية عن وجود معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين وإعادة انتشار القوات الأمنية والعسكرية بموجب اتفاق الرياض.
كما أطلق نائب المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي عملية "سهام الشرق" في أغسطس/آب 2022 لتطهير أبين من العناصر الإرهابية التي توجت بتحرير عديد المعسكرات من قبضة تنظيم القاعدة وعدد من الأوكار الإرهابية، من بينها معسكرات وادي "عومران" و"رفض" و"جنن".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز