الأمم المتحدة تفضح العراقيل الحوثية لخطة إعادة الانتشار بالحديدة
كبير المراقبين الأممين بالحديدة يقول إنه سيبعث رسالة يوضح فيها النقاط التي بسببها يماطل الحوثيون في تنفيذ اتفاق الحديدة.
أبدت الأمم المتحدة، الخميس، استياءها من العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي الانقلابية أمام تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال كبير المراقبين الأمميين إلى الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد، إن مليشيا الحوثي تضع عراقيل أمام خطة إعادة الانتشار بالحديدة، مؤكدا أنه سيبلغ الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
- وزير الخارجية البريطاني يزور 3 دول خليجية لبحث عملية السلام باليمن
- انتصارات جديدة للجيش اليمني والمقاومة في حجة وصعدة والضالع
وأشار لوليسجارد، في محضر اجتماع لجنة إعادة الانتشار الرابع، إلى أنه سيرسل رسالة يوضح فيها النقاط التي يسببها تماطل الحوثيين في تنفيذ الاتفاق.
وجاءت رسالة المسؤول الأممي، في أعقاب طلب الفريق الحكومي خلال اجتماعه الأخير، التوضيح من الجنرال لوليسجارد عن عدم تنفيذ الخطوة الأولى من المرحلة الأولى من قبل المليشيا الحوثية.
وشدد الجنرال لوليسجارد، في محضر الاجتماع، على ضرورة تسليم الموانئ لمؤسسة موانئ البحر الأحمر الحالية، بالإضافة إلى خفر السواحل الحالي.
وطرح الفريق الحكومي اليمني على الجنرال لوليسجارد، كتابة محاضر للاجتماعات المشتركة ويتم الموافقة عليها من قبل الطرفين، حتى يفي كل طرف بما تم الاتفاق عليه، مع إلزام الحوثيين بتسليم خرائط الألغام للمواقع التي ستتم إعادة الانتشار لقوات الشرعية.
ومن المقرر أن يوجه لوليسجارد رسالته إلى المبعوث الأممي مارتن جريفيث، الذي أنهى الخميس زيارة إلى صنعاء دون إحراز أي تقدم.
وكان من المقرر أن تنفذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، الإثنين الماضي، وذلك بانسحاب مليشيا الحوثي الانقلابية من ميناءي الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلومترات، إلا أن التعنت الحوثي أفشل كافة الجهود الأممية.
ويبدأ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، مساء الخميس زيارة إلى منطقة الخليج العربي؛ حيث يزور 3 دول لبحث عملية السلام في اليمن.
ويتوجه الوزير البريطاني إلى عمان والسعودية والإمارات، لمزيد من محادثات عملية السلام في اليمن، بهدف البناء على اتفاق ستوكهولم المدعوم من الأمم المتحدة الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعرقلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، بعدما رفضت مجدداً الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى بموجب خطة قدمتها الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق السويد، الذي أقرته الأطراف اليمنية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توصل الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي لاتفاق بالعاصمة السويدية ستوكهولم على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار، وانسحاب مليشيا الحوثي من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين اليمنيين.
كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، خرقتها المليشيا الحوثية بين الحين والآخر.
وأمس الأربعاء، جدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، التأكيد على انفتاح الحكومة الشرعية على كافة الحلول السياسية التي تسهم في تجنيب بلاده المزيد من الدمار وسفك الدماء، مؤكدا الحرص على التنفيذ الكامل لاتفاق السويد فيما يخص مدينة وموانئ الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين دون تجزئة أو تسويف.