مليشيا الحوثي تمنع لوليسجارد من زيارة موانئ الحديدة
مصدر حكومي يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن الحوثيين رفضوا السماح لرئيس لجنة إعادة الانتشار بزيارة موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
كشف مصدر حكومي يمني، مساء الإثنين، عن منع مليشيا الحوثي، لكبير المراقبيين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد من زيارة موانئ الحديدة غربي البلاد.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية"، إن الحوثيين رفضوا السماح لرئيس لجنة إعادة الانتشار بزيارة ميناء الحديدة وكذلك ميناءي الصليف ورأس عيسى، والتي كان من المفترض الانسحاب منها بحسب اتفاق المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار وفق اتفاق ستوكهولم.
في السياق ذاته، أكد عسكر زعيل، عضو الحكومة في مفاوضات السويد، أن هناك تصعيداً خطيراً لمليشيا الحوثي وعرقلتها لمساعي الأُمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة.
وقال إن الحوثيين منعوا رئيس الفريق الأممي من زيارة استطلاعية له إلى ميناء رأس عيسى، فيما تحرك لوليسجارد على الفور إلى صنعاء، لتقديم شكوى لمحمد علي الحوثي الذي ينصب نفسه أن الحاكم الرئيسي للمليشيا على الحديدة.
ومنذ سريان الهدنة الأممية الهشة بالحديدة والمهددة بالانهيار، شن الحوثيون حرباً إجرامية ضد المدنيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واستمرار موجة النزوح، وهو واقع مغاير عما يصرح به المسؤولون الدوليون.
وسقط ألف قتيل وجريح خلال قرابة 3 أشهر، وهو رقم كبير ومخيف، كان يستوجب من المبعوث الدولي وكبير خبراء المراقبين الدوليين أن يتخذ مواقف رادعة منذ بداية الاعتداءات الحوثية.
وكان محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، قال في وقت سابق الإثنين، إن الخروقات الحوثية في محافظة الحديدة قتلت وأصابت 750 مدنياً بينهم نساء وأطفال، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم قبل 3 أشهر.
وأشار الويزر اليمني إلى أن المليشيا وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، كما لا تزال تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام وتقصف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة.
كما أبدت الصين قلقها الكبير من عدم تنفيذ اتفاقيات السويد بشأن الحديدة اليمنية، رغم مضي 3 أشهر على توقيعها، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من كوارث الحرب.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز