هادي يوجه بصرف مرتبات موظفي الحديدة مع قرب خروج الحوثيين

الرئيس اليمني أكد أن الشرعية حرصت على الجانب الإنساني من أجل تخفيف المعاناة التي خلفها الانقلاب

وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، بصرف مرتبات الجهاز الإداري للبلاد في محافظة الحديدة الساحلية ابتداء من شهر ديسمبر الجاري، مع قرب خروج الحوثيين منها سلميا وفقا لاتفاق ستوكهولم.

جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء مجلس النواب بحضور كافة قيادات الدولة اليمنية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

• التحالف العربي: مليشيا الحوثي مستمرة في خرق وقف إطلاق النار بالحديدة
• لجنة "الانتشار" بالحديدة.. تقدم طفيف بنزع الألغام ومقترحات لبناء الثقة

وتحرم مليشيا الحوثي كافة الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها من مرتباتهم الشهرية، حيث تقوم بنهب كافة الإيرادات وتسخيرها لصالح معاركها، وهو ما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني في عموم المحافظات خصوصا الحديدة.

وقال هادي إن الشرعية حرصت في مشاورات السويد أن يكون الجانب الإنساني هو عنوان هذه المشاورات، من أجل التخفيف عن حياة الشعب الذي تضرر من جراء الحرب وآثار الانقلاب المشؤوم".

وأضاف جعلنا من ملف المعتقلين والأسرى ورفع الحصار عن تعز وفتح الممرات الإنسانية وإيصال الإغاثة الإنسانية إلى كل المحافظات وإيقاف نهب المليشيا لموارد الدولة لتصب في مصلحة رواتب كافة الموظفين في كل اليمن، وفتح مطار صنعاء وخروج المليشيا من الحديدة.. كل ذلك وضعناها أولوية في مشاورات السويد".

وأكد أن الحكومة الشرعية وافقت على اتفاق الحديدة حفاظاً على حياة المدنيين في الحديدة، وعلى البنية التحتية للموانئ والمدينة، واستجابة للجهود الدولية التي رأت أنه من الممكن الحفاظ على الأرواح والممتلكات في الحديدة عبر اتفاق سلمي يفضي إلى خروج المليشيا الحوثية من الحديدة وموانئها".

وقال "المليشيا الانقلابية لم توافق على اتفاق الحديدة إلا بعد أن وصلت نيران قوات الشرعية مدعومة بالتحالف إلى عمق معاقلهم في الحديدة، لافتا إلى أن اتفاق الحديدة إيجابي في جوانبه المتعددة إذا مضت الأمم المتحدة في تنفيذه وفقاً لبنوده، فهو يفضي في المحصلة إلى خروج المليشيا الحوثية وتسليم الحديدة بطريقة سلمية إلى السلطات المحلية الشرعية وقوات أمنها وفقاً لنصوص القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والقانون اليمني الذي يعطي السلطات الشرعية الحق الحصري والمطلق في إدارة المحافظة والموانئ".

ولفت إلى أن الشرعية، تنظر للاتفاق بأنه مستلهم من نصوص قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ولأننا بكل وضوح لن نقبل بأي حلول خارج عن المرجعيات الثلاث الثابتة.

ووفقا لاتفاق الحديدة الذي تم في ختام مشاورات السويد، فمن المقرر أن تنسحب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال اليومين المقبلين، على أن يعقبها الانسحاب من مدينة الحديدة بشكل كامل إلى أطرافها.