الريال اليمني يعلق آمالا على مخصصات "الصندوق".. هل تتحقق؟
تأمل الحكومة اليمنية أن تتحسن أسعار صرف الريال، إثر تسلمها مبلغ 665 مليون دولار، تمثل حصة البلاد من مخصصات قدمها صندوق النقد لأعضائه.
وبالتوازي مع الإجراءات المالية التي يتخذها البنك المركزي اليمني لإنقاذ العملة المحلية من التدهور الحاصل في قيمتها، تلقى اليمن دعما ماليا دوليا؛ يصب في خانة بناء سيولة بالنقد الأجنبي داخل الأسواق المحلية.
خلال وقت سابق الثلاثاء، قال البنك المركزي في اليمن، إنه تلقى ما يعادل مبلغ 665 مليون دولار إلى حسابه، مقدم من صندوق النقد الدولي.
- الريال اليمني على طريق التعافي بدعم إجراءات "الانتقالي"
- سقوط حر للريال اليمني.. وتحذيرات أممية من كارثة اقتصادية
وأوضح البنك في بيان صحفي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "هذا المبلغ سيساهم في تعزيز الاحتياطي الخارجي من النقد الأجنبي لدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق استقرار في أسعار الصرف".
تأتي المخصصات، في وقت تجاوز فيه سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز 1030 ريالا يمنيا، ولم تفلح الإجراءات النقدية للمؤسسات المالية في الحد من هذا التردي الحاصل في العملة المحلية.
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن يوم الإثنين حصول اليمن على حوالي 665 مليون دولار من احتياطيات صندوق النقد الدولي.
ويمثل المبلغ، حصة اليمن من سيولة سيضخها صندوق النقد الدولي للأسواق العالمية، عبر زيادة احتياطاته من حقوق السحب الخاصة، بقيمة إجمالية 650 مليار دولار، توزع بناء على حصص الأعضاء في احتياطات الصندوق.
وحقوق السحب الخاصة (SDR)، هي أصل احتياطي دولي مدر للفائدة أنشأه الصندوق عام 1969، كعنصر مكمل للأصول الاحتياطية الأخرى للبلدان الأعضاء.
وتواجه الحكومة اليمنية، تحديات اقتصادية بالغة التعقيد، من ضمنها مشكلة التضخم الاقتصادي المستشري وتراجع قيمة العملة، وسط عجز كبير في الإيرادات العامة نتيجة توقف عمليات تصدير النفط والغاز، والتي تمثل نحو 70 بالمائة من الموازنة العامة للدولة.
وهذا الوضع انعكس على سعر العملة المحلية في اليمن، والتي وصلت إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة من التدهور خلال الشهرين الماضيين.
وأثر تراجع سعر الريال على الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل حاد، بعد ارتفاع أسعار السلع الغذايية الأساسية، وهو ما فاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها البلد نتيجة الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
وبينما كان يتم صرف الدولار الواحد مطلع 2015، بنحو 215 ريالا فقط، واصلت العملة المحلية تراجعها القياسي، وبات يصرف الدولار بنحو 1030 ريالا ووصل في بعض الأيام السابقة حاجز 1050 ريالا في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة.
وليس بوسع الحكومة اليمنية حاليا توفير كميات كبيرة من النقد الأجنبي، إلا في حالة تنشيط قطاعي النفط والغاز، اللذين تضررا كثيرا بفعل تداعيات الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز