وزارة حقوق الإنسان اليمنية قالت إن هذه الاعتداءات تتزامن مع عيد الأم وأمام مرأى ومسمع عدد من المنظمات الدولية والحقوقية.
ساد سخط وغضب شعبي في جميع الأوساط اليمنية عقب الاعتداء الذي نفذته مليشيا الحوثي الإيرانية، الأربعاء، على وقفة نسائية أمام منزل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء.
كما دشن نشطاء وسياسيون يمنيون هشتاق على وسائل التواصل الاجتماعي حمل عنوان "الحوثي بلا شرف".
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، الأربعاء، أن المليشيا الانقلابية اختطفت أكثر من 30 مشاركا ومشاركة أثناء زيارتهم لمنزل الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح الذي اغتالته المليشيا في 4 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وأكدت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي الموالي لصالح أن عدد الفتيات المختطفات أكثر من 13 فتاة.
وأدانت الوزارة، في بيان رسمي، الانتهاكات المتواصلة من قبل مليشيا الانقلاب، واستنكرت الاعتداء الذي تعرض له المشاركين في هذه الوقفة، وملاحقة مسلحي المليشيا للنساء واختطافهن.
وقال البيان، إن أنصار المؤتمر الشعبي العام يتقدمهم الأمين العام المساعد للمؤتمر فائقة السيد، فوجئوا فور وصولهم بانتشار كثيف للمدرعات العسكرية والمسلحين والمسلحات من النساء الحوثيات، ثم قاموا بالاعتداء عليهم بالهروات والعصي الكهربائية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع عيد الأم وأمام مرأى ومسمع عدد من المنظمات الدولية والحقوقية، وأكدت أنها مستمرة في توثيق الانتهاكات البشعة التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المواطنين.
ودعت حقوق الإنسان، المنظمات والمسؤولين الدوليين المتواجدين حاليا في العاصمة صنعاء إلى تحمل مسؤولياتهم بالضغط على المليشيا للإفراج الفوري عن المختطفين في سجون وأقبية وزنازين المليشيا.
كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإجرامية والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من انتهاكات المليشيا.
وقوبلت الحادثة بادانات واسعة من نشطاء وسياسين، مبدين قلقلهم من انتهاك الانقلابيين لكل القوانين والأعراف القبلية التي تجرم الاعتداء على النساء.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي، الموالي لصالح، عن أن عدد الفتيات الذي تم اختطافهن بلغ أكثر من 13 فتاة من المشاركات في فعاليات وضع إكليل زهور أمام منزل علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة "خبر" التابعة للمؤتمر، أن من بين المعتقلات مديرة مدرسة أروى، سلوى العولي، وعشرات الشباب وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة النصر الكائن بحي جامع حجر بحدة.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر لـ"العين الإخبارية"، أنه تم نقل عدد من الفتيات المختطفات من قسم شرطة النصر بطريقة مهينة إلى جهة مجهولة.
وناشدت أسر الفتيات المعتقلات كل القبائل اليمنية بالتدخل الفوري لوضع حد للممارسات الحوثية الخالية من الشرف والتي تعد عيبا أسود في العرف القبلي.
اعتداء بالهراوات
وتعرضت الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر وعضو الفريق التفاوضي في المشاورات، فائقة السيد، لاعتداء وحشي من قبل مليشيا الحوثي، في الوقفة الاحتجاجية، نقلت على إثرة لأحد مستشفيات العاصمة.
وقالت السيد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام يمنية، إنه تم اسعافها بعد الاعتداء الوحشي بالهروات من قبل الانقلابيين أمام منزل الرئيس المغدور به علي عبد الله صالح.
ووفقا للقيادية المؤتمرية، فقد توافد المئات من جميع المديريات المحيطة في صنعاء للاحتفال بذكرى مولد الرئيس الراحل على الرغم من القمع الحوثي وإغلاق المليشيا لكل الشوارع المؤدية إلى المنزل.