لإفشال مخططات «الحوثي».. اليمن يوحد أجهزة المخابرات
قرار جديد أعلنه مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الخميس، بهدف تعزيز الجبهة الداخلية وإفشال مخططات مليشيات "الحوثي".
فقد أقر المجلس الرئاسي إنشاء جهاز مركزي لأمن الدولة (المخابرات) تتوحد فيه جميع الأجهزة الاستخباراتية لكافة القوات العسكرية والأمنية، إلى جانب إنشاء جهاز أمني متخصص في مكافحة الإرهاب وتعيين اللواء شلال شائع رئيسيا له.
وأصدر رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة باليمن، قرارا نص على "إنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة، ودمج الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي والكيانات الاستخبارية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة في إطار جهاز استخباري واحد يسمى "الجهاز المركزي لأمن الدولة"، ويكون مقره في العاصمة المؤقتة عدن ويجوز إنشاء فروع له في محافظات الجمهورية".
كما نص القرار على أن يتبع هذا الجهاز "رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويكون مسؤولا أمامه عن تنفيذ كافة المهام والمسؤوليات المنصوص عليها في هذا القرار ويتلقى تعليماته من رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
ونص القرار كذلك على تكليف رئيسي جهاز الأمن السياسي والأمن القومي مع فريق الدمج المشكل من مجلس القيادة الرئاسي بمشاركة مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإعداد خطة تنفيذية بجدول زمني لإنهاء واستكمال أعمال الدمج خلال مدة أقصاها 6 أشهر من تاريخ صدور القرار.
ويلزم القرار الجهاز المركزي لأمن الدولة بممارسة اختصاصه ومهامه بما لا يمس بمبدأ التعددية السياسية والحريات العامة وحقوق الإنسان، وبما لا يتعارض مع أحكام الدستور والقوانين النافذة.
في السياق ذاته، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارا ثانيا، بإنشاء جهاز أمني متخصص باسم "جهاز مكافحة الإرهاب" ومقره العاصمة المؤقتة عدن، ويرتبط برئيس اللجنة الأمنية العليا.
وينظم القرار مهام واختصاصات الجهاز وبناءه التنظيمي، على أن تصدر اللائحة التنظيمية للجهاز بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأن تكون له ميزانية مستقلة ونظام مالي، ويخضع لإشراف اللجنة الأمنية العليا.
كما ألزم القرار الجهاز بالعمل على سرعة إحالة القضايا مع المتهمين والمضبوطات وكافة الأوليات المتعلقة بها إلى الجهاز المركزي لأمن الدولة أو الجهات القضائية المختصة.
وعين رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء شلال علي شائع هادي رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب.
ويعد شائع، الذي كان يقود وحدات مكافحة الإرهاب للقوات الجنوبية، أحد أكفأ الضباط والذي يعول عليهم في وأد المخططات الإرهابية لمليشيات "الحوثي" والتنظيمات الإرهابية في المناطق المحررة.
كما تعد هذه القرارات الأمنية إجمالا جزءا من إصلاحات واسعة للمجلس الرئاسي تستهدف تعزيز الجبهة الداخلية، وتحسين كفاءة مؤسسات الدولة على مختلف المستويات.
ويرى مراقبون أن توحيد أجهزة المخابرات ومكافحة الإرهاب يشكل ضربة كبيرة لمخططات مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية التي عملت طوال الأعوام الماضية على استهداف المناطق المحررة وكبار رجال الدولة.
aXA6IDMuMTQ1LjY4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز