السلام أصبح أمراً ملحًا.. دعوات مكثفة لإحياء المبادرة السعودية
تحرص السعودية التي تقود تحالف دعم الشرعية على تحريك الجمود في الملف اليمني، والتسريع نحو تحقيق السلام.
ولاقت دعوة المملكة العربية السعودية الأطراف اليمنية للاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في اتفاق الرياض، ترحيبا واسعا.
ومنذ توقيع اتفاق الرياض التاريخي، الذي تم برعاية سعودية إماراتية واحتضنته الرياض أوجع الإخونجية وأذرعهم في اليمن، فتفرغت الجماعة الإرهابية للتصعيد جنوبا وحشد مليشيا الحوثي نحو أبين، في محاولة لتفجير الوضع في عدن، ومحاربة المواطنين في لقمة عيشهم.
واعتبرت المحامية اليمنية تهاني محسن سيف، أن السلام أصبح أمراً ملحًا، بعد أن وصلت الأوضاع المعيشية والخدمية والإنسانية في البلاد إلى الانهيار؛ بسبب استمرار الحرب.
وأكدت سيف أن تحريك خطوات السلام، مهم ولا بد منه بعد أن وصلت الأوضاع إلى مستوى متدهور، فكانت المبادرة السعودية للسلام، تصب في هذا الاتجاه.
وأشارت المحامية تهاني إلى ضرورة وجود نوايا حقيقية لتحقيق السلام الذي يتمناه كل اليمنيين، غير أن ما يعيق تطبيق السلام وجود شروط مسبقة من كل طرف، بعيداً عن تحكيم مصلحة اليمنيين والمواطنين.
لذلك ترى المحامية أن تحريك جمود السلام ينبغي قبل أي شيء أن تكون هناك نية حقيقية لإحلاله، وهو ما يغيب عن المجتمع الدولي الذي يمارس عبر المبعوث الأممي دوراً عقيماً في مجال السلام، فمنذ توليه منصبه لم نسمع منه إلا جعجعةً ولا نرى طحيناً، وساهم في استمرار الحرب واستمرار الصراع.
الدعوة اعتبرها سياسيون ونشطاء روشتة لحل الأزمات التي يعيشها اليمن، وتسعى جماعة الإخوان الإرهابية لاستغلالها لتأجيج الأوضاع، مثلما حدث، الثلاثاء، من مظاهرات سلمية، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، تحولت لمحاولة اقتحام قصر "المعاشيق" الرئاسي في عدن.
الكاتب السياسي "خالد الزعتر" أكد أنه لا بديل عن اتفاق الرياض لإفشال مؤامرات دعاة الفوضى باليمن.
وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كل محاولة لفرض واقع جديد في هذه المرحلة مرفوضة من جميع الأطراف، المرحلة تتطلب توحيد الصف والجهود وكافة الإمكانيات للتقدم على الأرض في مواجهة الإرهاب الحوثي، وليس للتراجع إلى الخلف، وبالتالي تضييع الإنجازات والمكتسبات التي تحققت".
وأضاف: يجب تنفيذ اتفاق الرياض بكل تفاصيله، فهذا الاتفاق وضع بعين الاعتبار المواطن وتحسين جودة الحياة في المناطق المحررة، ولا يتبقى سوى الجدية العالية في تنفيذ الاتفاق بحذافيره، للوصول للتنمية التي يتطلع لها أبناء المناطق المحررة.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز