الحوثي والإخوان.. الإرهاب المشترك لتأميم الحياة السياسية باليمن
منعت مليشيات الإخوان الإرهابية حزب المؤتمر اليمني من تنظيم فعالية جماهيرية في الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب، الأربعاء، في محافظة تعز.
وفي صنعاء أيضا منعت مليشيات الحوثي الإرهابية قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء من الاحتفاء بالمناسبة ذاتها في توجه مشترك لمليشيات الإرهاب الحوثية والإخوان لتأميم الحياة السياسية وفرض سيطرة الطرف الواحد سياسيا وبقوة السلاح.
- "السلطان" يهدم "مخطط" الإخوان.. شبوة "مفتاح" تغيير خارطة اليمن
- اليمن يفتح ملفات الفساد والإرهاب.. ملاحقة قيادات الإخوان
وقال قيادي في قيادة حزب المؤتمر الشعبي بمحافظة تعز إن "قيادات عسكرية إخوانية هددت قيادة الحزب بتحمل مسؤولية ما سيحدث حال تم تنفيذ الفعالية التي كان مقررا الحشد لها من كل مناطق تعز المحررة".
وأضاف القيادي في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "مليشيات الإخوان بدأت منذ الثلاثاء باحتلال المساحة المخصصة للتجمع الجماهيري من خلال الإيعاز إلى جرحى الحرب بالاعتصام داخل المكان لإحباط الفعالية، إضافة إلى قطع الطريق المؤدي إلى مقر المحافظة".
وتتقاسم مليشيات الحوثي والإخوان التضييق على عمل حزب المؤتمر الشعبي العام أكبر أحزاب اليمن والحزب الحاكم سابقا والذي ينتمي إليه حاليا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيسي مجلسي النواب والشورى.
وأصدر حزب المؤتمر الشعبي العام في تعز بيانا للتغطية على منع فعاليته من قبل الإخوان معللا إلغاء الفعالية إلى توجيهات عليا صدرت بوقف الحشد الجماهيري وهو ما كذبه القيادي الذي تحدث لـ"العين الإخبارية" عن السبب الحقيقي لإلغاء الفعالية السياسية.
وفي صنعاء برر الحزب إلغاء فعاليات الاحتفاء بذكرى التأسيس بالأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها أمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات جراء استمرار الأمطار وتم تخصيص تكاليف الفعاليات للدفاع المدني.
وجاء في بيان رئيس حزب المؤتمر جناح صنعاء صادق أبوراس: "حرصاً من قيادة المؤتمر على الإسهام المجتمعي فقد تم اختصار مظاهر الاحتفالات التي كان يجري التحضير لها في صنعاء وبقية فروع المؤتمر بالمحافظات والتوجيه بإحالة المخصص المالي للاحتفالية بالذكرى الأربعين على مستوى الأمانة العامة وفروع المؤتمر بالمحافظات، إلى وحدة الدفاع المدني”.
واعتبر رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للحزب، ما يعيشه المؤتمر لحظات استثنائية تستوجب على الجميع العمل على إعادة ترتيب الصفوف وحشد الطاقات والزخم الذي صنع التحولات وأن المؤتمرين جميعًا لمدعون إلى وحده الكلمة في الداخل والخارج ورفض الخانعين والمستسلمين والمتخاذلين.
ودعا البركاني قيادات الحزب إلى تجاوز الخلافات وأن يمدوا أيديهم إلى كل القوى من أجل اليمن والحفاظ على الجمهورية، والوحدة، وإعادة المؤسسات الدستورية والقانونية إلى عملها، والمشاركة الشعبية الواسعة من خلال المجالس المحلية وحرية الرأي والإعلام واحترام حق الجميع بالمشاركة السياسية والثروة والسلطة.
وأكد البركاني أن "تجربة حزب المؤتمر مثلت عامل استقرار ومظلة حوار والتقاء وظل كذلك حتى أنضج في داخله تجربة التعايش السياسي وإدارة الخلافات والتباينات السياسية والوطنية على قاعدة المصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي العام".
وأشار إلى أن "حزب المؤتمر وضع اليمن ومصلحتها واستقرارها في مدخل عقله وروحه وبناها بما تيسر من الإمكانات وحافظ على وحدتها بعد أن حققها وحرص بالعمل الدؤوب وبالمحبة والإخاء والإخلاص على أمن جيرانه وتوطيد علاقات الجغرافيا والقربى بالمصلحة مع محيطه".
وتعهد البركاني، في كلمة ألقاها في ذكرى تأسيس الحزب، بـ"الحفاظ وحدة المؤتمر والعمل على إعادة نظمه واستئناف دوره الوطني في رأب الصدع وفتح الجدار في النفق المظلم، وإخراج الوطن الجريح من عمق هذا النفق الذي أدخلته فيه مليشيات الحوثي بانقلابها على الشرعية الدستورية".
وتقاسمت مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان الإرهابي مهمة استهداف قمع الأحزاب اليمنية وتقييد نشاطها الوطني التنظيمي وعملها السياسي برمته.
واخترقت مليشيات الحوثي العمل السياسي باكرا بهدف هدمه قبل أن تطيح بالسلطة وتحظر نشاط كل الأحزاب في مناطق سيطرتها بما فيه إغلاق الصحف الممثلة للأحزاب واعتقال الصحفيين فيها، فضلا عن المداهمات المسلحة للمقار الحزبية ونهب كل محتوياتها من وثائق وأدبيات وسجلات خاصة بعملها التنظيمي.
ويبلغ عدد الأحزاب اليمنية التي شاركت في الدورات الانتخابية التي شهدتها اليمن 21 حزبا، حسب ما وثقته اللجنة العليا للانتخابات في آخر عملية ديمقراطية تعددية شهدتها اليمن، في حين يزيد عدد الأحزاب المسجلة دستوريا في لجنة الأحزاب اليمنية عن 40 حزبا.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز