صراخ قادة الحوثي يتعالى مع اقتراب تحرير مدينة الحديدة
تزايد صراخ مليشيا الحوثي الانقلابية على وقع الضربات الموجعة التي تتلقاها في معركة الحديدة، وقرب دحرهم من المدينة بشكل كامل.
تزايد صراخ مليشيا الحوثي الانقلابية على وقع الضربات الموجعة التي تتلقاها في معركة الحديدة، وقرب دحرهم منها بشكل كامل، مع تقدم طلائع القوات اليمنية المشتركة نحو عمق مدينة الحديدة، غربي البلاد.
وبعد رفضها لكافة الحلول السلمية التي طرحتها الحكومة الشرعية والتحالف العربي من أجل تجنب مدينة الحديدة المعارك، والانسحاب منها بإشراف الأمم المتحدة، عادت مليشيا الحوثي لتتوسل الأطراف الخارجية قبل الداخلية من أجل حفظ ماء وجهها وإنقاذها من هزيمة نكراء.
وشهدت الساعات الماضية اتصالات مكثفة لمليشيا الحوثي مع أطراف في الخارج وتحركات على عدة مستويات، في محاولة لوقف المعارك العسكرية، بعد أن أثخنت قواتها بهزائم كبيرة في عدة جبهات قتالية.
الصراخ المليشياوي لم ينحصر على الرسائل الرسمية وتحركات جماعات الضغط الممولة من إيران في الخارج، ولكنه امتد ليشمل أيضا منصات التواصل الاجتماعي التي عجت بآلاف التغريدات من قبل قيادات حوثية ونشطاء محسوبين عليها.
ولم يقتصر الصراخ الحوثي على وسائل التواصل الاجتماعي وإعلامهم المحلي، حيث نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، مقالا للمرة الأولى، للقيادي البارز في مليشيا الحوثي الانقلابية محمد علي الحوثي، يتحدث فيه عن ضرورة وقف معركة الحديدة والذهاب لعملية السلام.
وقوبل نشر مقال القيادي المليشاوي الحوثي في الصحيفة الأمريكية بتنديد واسع من قبل نشطاء وحقوقيين يمنيين، وكيف أنها تشارك في تدليس الرأي العام.
وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، اعتبر في رده على المقال، أن التشدق الحوثي بالسلام أمر مفضوح.
وقال الوزير اليمني في تغريدة على تويتر، فجر السبت "لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح، ورفض جهود السلام في جنيف١ وبييل، ورفض التوقيع على اتفاق الكويت الذي شارك في صياغته، ورفض مبادرات مبعوث الأمم المتحدة حول الحديدة، وتغيب عن مشاورات جنيف الأخيرة- أن يتشدق باسم السلام" في إشارة إلى مليشيا الحوثي.
وحفلت الصفحات الرسمية لقيادات بارزة في مليشيا الانقلاب خلال الـ48 ساعة الماضية بحالة من الهيستيريا والنواح، ما بين متباكين على الحديدة والأوضاع الإنسانية، وآخرين حاولوا تقمص شخصيات أبطال هوليوود، من خلال نشر صور شخصية لهم بالزي العسكري، لإغواء الشباب المغرر بهم وحثهم على التوجه للجبهات.
غير أن أبرز التغريدات التي أثارت سخرية واسعة في منصات التواصل الإجتماعي، تلك التي دعا من خلالها القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي لمقاتلي الشرعية بـ"المباهلة" في مكان عام، وذلك بإحضار كل طرف نساءه وأولاده ثم التوجه للسماء والدعاء بنصرة الحق أياً كان سواء الشرعية أو الانقلاب.
تغريدات البخيتي وقيادات حوثية أخرى عكست حالة اليأس والذعر التي تعيشها المليشيات، في ظل تخبط واضح وانعدام للرؤى والمعالجات بعيدا عن ممارسة الاستغباء والتسطيح، حد قول ناشطين إعلاميين وحقوقيين.
وتكبدت مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، عشرات القتلى والجرحى على مدى الأيام القليلة الماضية بالإضافة لخسارة عدد من المواقع والمناطق الاستراتيجية الهامة خلال المعارك العنيفة التي تدور حاليا في عمق مدينة الحديدة، غربي اليمن.