اقتحام منازل وزراء الشرعية بصنعاء.. بروفة حوثية لاستهداف أنصار المخلوع
مراقبون يمنيون يعتبرون اقتحام مليشيا الحوثي لمنازل عدد من وزراء الشرعية في العاصمة صنعاء، رسالة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح
اعتبر مراقبون يمنيون أن اقتحام مليشيا الحوثي لمنازل عدد من وزراء ومسؤولي الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء أنها رسالة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وبروفة لاقتحامات مرتقبة ستطال منازل قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للمخلوع.
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني مليشيا الحوثي الانقلابية باقتحام منزله الكائن في شارع الخمسين جنوبي العاصمة صنعاء، والعبث بمحتوياته ونهبه، بعد اختطاف حارس المنزل.
وأكدت مصادر محلية لـ"بوابة العين الإخبارية" أن عملية الاقتحامات طالت أيضا منازل عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الشرعية، من بينها منزل وزير الداخلية حسين محمد عرب، ووكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، وعدد من القيادات العسكرية.
وقال مراقبون إن عملية الاقتحام في الوقت الحالي، هي رسالة حوثية بالدرجة الأولى للمخلوع، كون الإرياني من أحد قيادات حزب المؤتمر التي يطالب الحوثيون صالح بفصله من الحزب جراء انضمامه للشرعية، وقاموا جراء ذلك بالإعلان عن اسمه ضمن قائمة من القيادات سيحاكمونهم في محكمة أمن الدولة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمد سعيد الشرعبي، أن اقتحام منزل وزير الإعلام بعد قرابة 3 أعوام من اجتياحهم للعاصمة، ليس سوى "بروفة تمهيدية"، لاقتحام منازل قادة حزب المؤتمر والمقربين من أسرة المخلوع.
وقال الشرعبي، لـ"بوابة العين الإخبارية": إن مليشيا الحوثي "أنهت، الأسبوع الماضي، مناورات التدخل السريع واقتحام المنازل والتعامل مع التحصينات، وبدأت حاليا بالتنفيذ على الأرض".
ومنذ أواخر أغسطس الماضي، رفعت مليشيا الحوثي شعار " اقتحامات لا انتخابات"، ردا على دعوات أطلقها صالح تطالب بضرورة الدخول في مشاورات سلام غير مشروطة والترتيب لعملية انتخابات وتداول سلمي للسلطة.
ومنذ ذهاب المخلوع للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الذي يتزعم جناحا فيه، يعيش تحالف الانقلاب أزمة كبيرة وتوترا سياسيا أعقبه توتر أمني أسفر عن اشتباكات مسلحة انتهت بمقتل القيادي في المؤتمر، خالد الرضي، بجانب 3 عناصر حوثية.
وفرضت مليشيا الحوثي طوقا أمنيا على صنعاء، ومنزل صالح والمنازل التابعة لأسرته، بعد تزايد التوتر الأمني.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين الإخبارية" أن صالح يعيش تحت الإقامة الجبرية، رغم محاولته نفي ذلك، اليومين الماضيين، بالظهور في مقابلة تلفزيونية، بدا فيها بعيدا عن هندامه المعهود، كما لو أنه في معتقل.
وعلى الرغم من نفي مليشيا الحوثي لاعتقال المخلوع، إلا أنها أرسلت رسالة أخرى بأن مصيره في يدها، وأن صالح يعلم أنه لن يستطيع البقاء في صنعاء ساعة واحد لو أنهم قرروا ذلك، كما جاء على لسان القيادي في مليشيا الحوثي، محمد البخيتي.
ويتوقع مراقبون أن تطال الإجراءات الحوثية المرتقبة والاقتحامات، منازل قيادات مقربة من صالح، وخصوصا مَن وردت أسماؤهم في القائمة التي قالوا إنهم سيحاكمونهم.
ويتوقع الناشط السياسي اليمني ماجد الحداد، أن تلجأ مليشيا الحوثي إلى إذلال صالح بشكل أكبر، باقتحام منازل قيادات رفيعة في حزب المؤتمر، وعلى رأسهم عضو اللجنة العامة ووزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب، حسين حازب، الذي ترك العاصمة صنعاء عشية عيد الأضحى، وغادر إلى مسقط رأسه في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وقال الحداد لـ"بوابة العين الإخبارية": "قد نسمع خلال اليومين القادمين، عن اقتحام منزل كل من الشيخ سلطان البركاني الذي دافع عنه حزب صالح بشكل منفرد من إجراءات الحوثيين لمحاكمته، وكذلك الدكتور رشاد العليمي، عضو اللجنة العامة في المؤتمر، بالإضافة إلى القيادات المقربة من صالح التي دخلت في مهاترات مع المليشيا خلال الأسبوعين الماضيين، مثل الشيخ ياسر العواضي، والأمين العام للمؤتمر، عارف الزوكا، والذي ألقى كلمة في ميدان السبعين هاجم فيها الحوثيين بشدة واتهمهم بنهب الرواتب وتحريف الكتاب المدرسي، خلافا لكلمة صالح المهادنة.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA==
جزيرة ام اند امز