"الجرح النازف".. تقرير يمني يكشف جرائم التطهير العرقي للحوثي بحجور
اتهم تقرير حقوقي يمني، السبت، مليشيات الحوثي بارتكاب جرائم تطهير عرقي بحق أبناء قبائل حجور الواقعة في محافظة حجة، شمالي غربي اليمن.
التقرير الصادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري بعنوان "حجور الجرح النازف" وثق ارتكاب مليشيات الحوثي جرائم قتل بحق 117 مدنيا، فيما سقط 537 مدنيا بينهم 12 امرأة و14 طفلا عقب اجتياح المليشيات للمنطقة.
- حجور اليمنية.. مصير غامض لمئات المعتقلين لدى الحوثي
- محافظ حجة: مليشيا الحوثي ارتكبت 7060 انتهاكا في حجور
ووصف التقرير الذي عرضته المنظمة، غير الحكومية، في مؤتمر صحفي في مدينة مأرب انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء المديريات الخمس لقبيلة حجور بـ"جرائم الحرب".
ووثق التقرير العديد من جرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أبناء قبيلة حجور منذ بدء حربها عليها في 2011، وتوسعت بشكل كبير منذ اجتياحها المديريات الـ5 لقبيلة حجور في 2019 وحتى اليوم.
وأشار إلى أن دافع مليشيات الحوثي من جرائم التطهير العرقي كان طائفيا مذهبيا وانتقاما لمقاومة أبناء حجور احتلال المليشيات لأرضهم ومنازلهم وقراهم منذ 2011.
وعرض التقرير نماذج من الجرائم الإنسانية الموثقة وجرائم التطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيات الحوثي، بداية باستهدافها المباشر للمدنيين في القرى والعزل بحربها للقوة المفرطة والأسلحة الثقيلة من الصواريخ الباليستية إلى المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ، وفق سياسة الأرض المحروقة.
وأدى الهجوم الحوثي إلى إبادة أسر بكاملها من المدنيين، واستخدام الحصار الشامل قبل حربها للاجتياح على المديريات ومنع عنهم المياه والغذاء والدواء وعزلهم عن العالم لأشهر عديدة.
كما وثق التقرير حالات قتل وتنكيل للمدنيين عند الاجتياح وإعدام ميداني للجرحى وتصفية آخرين في سجونها، وتشريد وتهجير لآلاف الأسر، وتفجير المنازل ومصادرة ونهب الأموال والأراضي والمزارع والممتلكات، والقيام بأعمال اختطافات واسعة لأبناء القبيلة من منازلهم ومن الطرقات حتى في المحافظات الأخرى.
وبحسب التقرير فإن هناك أكثر من 337 مختطفا بينهم 5 أطفال، بالإضافة لـ7 مختطفين تخفيهم قسرا مليشيات الحوثي، في معتقلات سرية وترفض الكشف عنهم، وهم أحمد الزعكري، وعلي فلات، وحزام فلات، ومحمد الهادي، ويحيى ريبان، ومسلم الزعكري، ونجيب النشمة.
وحمل التقرير مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين والمخفيين قسرا، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم في بلدة حجور وبحق قبائلها.
وكانت منطقة حجور شهدت مطلع عام 2019 أكبر انتفاضة شعبية مسلحة ضد مليشيات الحوثي، رفضا لسطوة جرائمها الانتقامية وصمدت لشهور قبل أن تحاصرها المليشيات وتجتاحها بقوة السلاح بتخاذل إخواني مخز أدى لأخطر انتكاسة قبلية.
وحجور هي واحدة من أكبر قبائل حاشد المعروفة والمنحدرة من قبيلة همدان الأم التاريخية، وتستوطن مرتفعات جبال الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حجة، الحديقة الخلفية للمعقل الأم للحوثيين شمالا.