"الرئاسي اليمني" يدعو لضغط أممي لانسحاب الحوثي من الحديدة
دعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، الأمم المتحدة للضغط على الحوثيين للانسحاب من الحديدة وتنفيذ كامل بنود اتفاق ستوكهولم.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق صالح، في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الأيرلندي مايكل بيري، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وجدد صالح التأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي لجهود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لتنفيذ كامل بنود اتفاق ستوكهولم، بما من شأنه إنهاء معاناة المواطنين، وإحلال السلام والاستقرار في المحافظة.
وأشار إلى استمرار تنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار، واستمرارها في قصف القرى والمنازل والمزارع، وزراعة الألغام والعبوات الناسفة التي يذهب ضحيتها المدنيون.
ودعا نائب رئيس المجلس الرئاسي البعثة الأممية للضغط على المليشيات الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة.
كما طالب بتخصيص إيرادات ميناء الحديدة لصالح دفع مرتبات الموظفين، وتبادل الأسرى، والعمل بصورة عاجلة لفتح طريق "حيس الجراحي" من جانبها، وإعادة خدمة الاتصالات لمديريتي الخوخة وحيس.
وشدد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف في جريمة اغتيال العقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط عن الجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية برصاص قناص لمليشيات الحوثي اثناء اداءه مهامه.
وتطرق إلى التزام الجانب الحكومي بالهدنة الأممية والخطوات التي اتخذت لتنفيذ بنودها بالسماح بوصول (12) من سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة، وفتح الممرات الإنسانية والطرق لتسهيل حركة المدنيين، وآخرها الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة "حيس، الجراحي".
من جهته، أعرب رئيس البعثة الأممية خلال أول لقاء له مع مجلس القيادة الرئاسي الذي تسلم السلطة في أبريل/نيسان الماضي، عن تقديره للخطوات التي اتخذها الجانب الحكومي فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم وبنود الهدنة الإنسانية.
وأكد حرصه على تعزيز التواصل والتنسيق خلال الفترة المقبلة لتحريك اتفاق ستوكهولم ودعم جهود إحلال السلام.
وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة، هي بعثة مراقبة مدنية شكلتها الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق "ستوكهولم" الموقع في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018 بين الحوثي والحكومة اليمنية، ونص على انسحاب المليشيات من الموانئ الثلاثة والمدينة، وتسليمها لقوات محلية.
وأخلت القوات المشتركة بدعما من التحالف في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جميع المواقع المشمولة باتفاق ستوكهولم محيط مدينة وميناء الحديدة، لترمي الكرة في ملعب الحوثيين والأمم المتحدة سويا لتنفيذ الاتفاق.
وبدلا من الانسحاب المماثل، اجتاحت مليشيات الحوثي كافة المناطق التي أخلتها القوات المشتركة، مما نسف الاتفاق، وفق مراقبين، وجعل البعثة الأممية أمام تحديات كبيرة في القدرة على إعادة إحياءه مجددا.