3 مشاهد من الحديدة.. نزوح ونهب والحوثي يهدد بـ"حرب شوارع"
مليشيا الحوثي تحاول لملمة حالة الإرباك والخسائر التي تلقتها بإرهاب سكان المدينة وفرض إجراءات قمعية.
بالحديد والنار، فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية، قبضتها الأمنية بمحافظة الحديدة، وذلك في محاولة للملمة شتاتها وتعويض خسائرها الموجعة التي تلقتها خلال الأيام الماضية من المقاومة اليمنية، المسنودة من القوات المسلحة الإماراتية والسودانية العاملة في التحالف العربي.
إجراءات مليشيا الحوثي التي شرعت في تطبيقها بقلب مدينة الحديدة، شملت الكثير من الخطوات الإجرائية التي تعتقد الجماعة أنها قد تقيها من أي خطر قادم، غير أن نتائج تلك الاجراءات، يتكبدها سكان المحافظة الأكثر فقرا في اليمن.
ووفقا لمصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"؛ فقد دفعت الإجراءات الحوثية القمعية، مئات السكان، للنزوح إلى مناطق آمنة عقب تهديدات ووعيد تلقوها من المليشيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في حال الخروج من منازلهم، أو رفضهم مساعدة عناصرها بالتمركز داخل الأحياء والمجمعات السكنية.
المصادر أشارت إلى أن عشرات الأسر قررت النزوح إلى محافظات صنعاء وإب وحجة، وشوهدت عشرات الحافلات تنقل مواطنين مع أسرهم إلى خارج الحديدة.
وتعود أسباب نزوح السكان، إلى القبضة الحديدية التي فرضتها مليشيا الحوثي في مركز المحافظة؛ حيث باشرت اعتلاء أسطح المنازل العامة والفنادق والمباني المرتفعة، وهو ما دفع الكثير من المواطنين إلى النزوح خشية أن يطالهم بطش عناصر الانقلاب.
ويعيش سكان الحديدة، في حالة هلع جراء الإجراءات القمعية التي نفذتها المليشيات، وتريد تحويل مركز المدينة إلى أطلال، في ظل التحشيدات التي تقوم بها بهدف مجابهة التقدم العسكري للقوات المشتركة، بهدف خوض حرب عصابات داخل المحافظة؛ ما دفع المئات من المواطنين إلى النزوح خوفا على حياتهم، حسب المصادر.
نهب مستمر للمؤسسات
وأقدمت مليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، على تطبيق حظر تجوال غير معلن في شوارع مدينة الحديدة الساحلية، وذلك ليتسنى لها استكمال نهب المؤسسات الحكومية والخاصة، ونقل ما يمكنها نقله إلى العاصمة صنعاء آخر حصونها ومركز ثقلها السياسي.
وبحسب شهود عيان ومصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"؛ فقد حشدت المليشيات الحوثية عناصرها من خارج المحافظة وقامت بنشر مسلحيها في الشوارع، فضلا عن نصب نقاط تفتيش مكثفة، في مختلف الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية .
مصدر آخر روى لـ"العين الإخبارية"، مشهد ما قبل تحرير كامل تراب الحديدة، وقال: "المواطنون في المدينة يترقبون منذ وقت طويل موعد التحرير والخلاص، ومع اقترابه حولته مليشيا الحوثي إلى حالة رعب، جراء ما تمارسه من قمع وتنكيل واعتقالات تطال الأبرياء".
المصدر أكد أيضا أن غالبية المواطنين في الحديدة ملتزمون بالبقاء في منازلهم خشية الوقوع ضحية لبطش عناصر الحوثي، فيما هناك الكثير من الأسر تبحث عن ملجأ آمن لها يقيها شر الممارسات الانقلابية التي تتربص بكل من يقرر الخروج أو التحرك من منزله .
إجراءات مليشيا الحوثي الأخيرة في محافظة الحديدة، تأتي في ظل التقدم الثابت للقوات المشتركة المدعومة من قبل التحالف، وهي إجراءات تقدم عليها المليشيات الحوثية استباقا لعملية التحرير التي ستشهدها محافظة الحديدة خلال الساعات المقبلة.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز