شلل بشوارع الحديدة.. والقوات الإماراتية تدفع بتعزيزات جديدة
شلل كبير في الحياة العامة بالحديدة مع اقتراب لحظة تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية، تزامنا مع وصول دعم من القوات المسلحة الإماراتية.
تشهد مدينة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، شللا كبيرا في الحياة العامة، مع اقتراب لحظة تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تسيطر عليها منذ أواخر العام 2014، تزامنا مع وصول دعم من القوات المسلحة الإماراتية، التي دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة للقوات المشتركة.
- الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في حيران بمحافظة حجة
- السفير اليمني في الإمارات يشيد بالدور الإماراتي في سقطرى
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، إن شوارع الميناء وجمال، بدت خالية لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار إغلاق المستودعات التجارية أبوابها على مشارف المدينة من اتجاه مديرية "الدريهمي".
وأكدت مصادر عسكرية، أن المقاومة اليمنية المشتركة، والمسنودة من القوات المسلحة الإماراتية، وصلت إلى قرية "منظر" في الدريهمي، والتي تبعد حوالي 7 كيلومترات فقط عن مطار الحديدة.
المليشيات تنهب النفط والأموال
أرجع تجار في الحديدة، إغلاق مستودعاتهم، إلى الخوف من نهبها من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كما حدث من عمليات نهب مع شركة النفط وميناء الحديدة، و البنك المركزي اليمني، والذي تم نهب أمواله ومصادرتها بشاحنات صوب العاصمة صنعاء.
وحسب مصادر خاصة، فقد نقلت المليشيات جميع إيرادات ميناء الحديدة التي كان يتم توريدها إلى البنك المركزي في الحديدة، والتي تصل إلى حوالي 7 مليارات ريال يمني شهريا صوب العاصمة صنعاء.
وتعيش مليشيات الحوثي، موجة ارتباك غير مسبوق، ودفعت خلال الساعات الماضية، بعدد من القيادات البارزة من أجل احتواء الانهيار لدى القواعد الميدانية، وفرارها صوب صنعاء، بعد سقوط المئات من القتلى، وأسر العشرات لدى قوات المقاومة المشتركة.
وأفاد مراسل " العين الإخبارية"، أن مليشيا الحوثي جابت شوارع الحديدة بمكبرات الصوت، في استجداء لأبناء تهامة للخروج معهم للقتال، فيما شنت قيادات أمنية حملة اعتقالات على زعماء قبليين رفضوا الاستجابة لدعوتها في الزج بالشباب بمحارقهم ومعاركهم الخاسرة.
تعزيزات إماراتية
وفي مقابل الانهيار بصفوف مليشيات الحوثي، تواصل قوات المقاومة الوطنية والتهامية وألوية العمالقة، انتصاراتها الكبيرة وتأمين مديرية الدريهمي والحسينية من تواجد الانقلابيين، قبيل إعلان ساعة الصفر لاقتحام الحديدة، التي باتت على مقربة بضعة كيلومترات من مطارها الدولي.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن القوات المسلحة الإماراتية، دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة للقوات المشتركة من أجل حسم معركة الحديدة، وتحتوي على مدرعات ودوريات ومدافع متطورة.
وأفادت المصادر، بأن القوات المشتركة عثرت على عدد من الصواريخ الحوثية في أحد مزارع الدريهمي، كانت المليشيا تستعد لإطلاقها صوب الملاحة الدولية، وتنفيذ أعمالا إرهابية ضد السفن في المياة الإقليمية بالبحر الأحمر.
aXA6IDE4LjExOS4yNDguMjE0IA== جزيرة ام اند امز