الحوثيون يرهبون سكان الحديدة.. اعتقالات بالجملة ونهب مستمر للمؤسسات

حملة اعتقالات تحت مبرر الاشتباه قامت بها مليشيا الحوثي الانقلابية للبحث عن مناهضين لها، ومن تصفهم بـ"المخترقين" لصفوفها.

عقب الهزائم الكبيرة التي منيت بها خلال الأيام الماضية في الساحل الغربي، والتي انتهت بتحرير مديرية الدريهمي وباتت القوات اليمنية المشتركة على مشارف أبواب المدينة، بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية بفرض قبضة حديدية داخل مركز محافظة الحديدة، وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها في عموم اليمن.

وأقدمت المليشيا خلال الساعات القليلة الماضية على شن حملة اعتقالات تحت مبرر الاشتباه، والبحث عن مناهضين لها، ومن وصفهم زعيم الانقلابيين بـ"المخترقين" لصفوفها وسهلوا انتصارات المقاومة الوطنية.

وحسب مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" فقد اعتقلت المليشيا في محافظة الحديدة نحو 60 شخصا، جميعهم ناشطون وحقوقيون يعملون في إطار منظمات المجتمع المدني وآخرون قالت إنهم مشتبه بهم.

ووفقا للمصادر، فإن حملة الاعتقالات المستمرة منذ اليومين الماضيين رافقها انتشار واسع لعناصر مليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة، فيما تم توزيع مليشيا أخرى كقناصة فوق أسطح المباني السكنية والفنادق السياحية والمرافق الحكومية.

ونقلت المليشيا الحوثية الناشطين المختطفين إلى معتقلات سرية، فيما تم نقل أكثر المعتقلين المحتجزين في سجونها خلال السنوات الماضية إلى العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم منذ أواخر 2014.

وفي الأثناء، باشرت جماعة الحوثي إلى تعميم فكرة الاعتقالات في أرجاء المدينة وضواحيها، كنوع من الترهيب الذي تستخدمه ضد المواطنيين الأبرياء.

مصدر حقوقي أكد لـ"العين الإخبارية" أن أكثر من 60 شخصا اعتقلوا خلال الـ72 ساعة الماضية، غالبيتهم ينحدرون إلى مديريات زبيد والجراحي وبيت الفقيه، بحجة الاشتباه بولائهم للشرعية ودعم التحالف العربي.

وفي سياق متصل، واصلت المليشيا نهب ونقل أموال البنك المركزي في الحديدة إلى العاصمة صنعاء، على متن شاحنات متفرقة.

وحسب مصادر "العين الإخبارية" فإن عملية نقل الأموال وإخلاء خزينة فرع البنك المركزي في الحديدة يأتي في ضوء الهزيمة التي منيت بها الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية، وهي إجراءات اعتادت جماعة الحوثي على تكرارها في مختلف المناطق قبل أي عملية تحرير من قبل القوات اليمنية الشرعية.

مصادر مطلعة أيضا أكدت أن جماعة الحوثي -التي تعيش حاليا انهيارا واسعا في صفوفها على وقع التقدم الثابت للقوات اليمنية المشتركة- أقدمت على نهب وثائق المباني الحكومة في الحديدة ونقلها إلى صنعاء.

وتمارس جماعة الحوثي عبثا واسعا في محافظة الحديدة، وسط تشديدات عسكرية كبيرة، ويترافق مع ذلك قمع وحملة اعتقالات واسعة لكل الأشخاص الذين يخرجون لطلب لقمة العيش وتصنفهم الجماعة كمشتبه بهم.