2017.. أراده الحوثي عام التمكين.. فحوله اليمن لعام التطهير
بوابة العين ترصد أبرز محطات محاولات الحوثي للتمكين داخل المؤسسات اليمنية وإقصاء حليفهم صالح ففوجئوا بانتفاضة 2017
بعد مرور أكثر من 3 سنوات على انقلاب مليشيا الحوثيين على الشرعية في اليمن، في 21 سبتمبر/أيلول 2014 ارتد كيد عبد الملك الحوثي إلى نحره، مع قيام انتفاضة 2017 في صنعاء.
وشكلت العديد من الأحداث محطات على طريق انتفاضة صنعاء بدأت منذ اليوم الأول للانقلاب، ولكن في عام 2017 احتدمت الأوضاع، والبداية كانت مع يناير/كانون الثاني، عندما بدأت مليشيا الحوثي بإرغام الجنود والضباط في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، على حضور دروس دينية مذهبية بشكل أسبوعي، في محاولة لتحويل عقيدة ضباط وجنود الجيش.
وفي فبراير/شباط، بدأت عناصر الحوثي في تهميش الشركاء ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم في مدينة المخا، ودارت اشتباكات اندلعت في العاصمة صنعاء بعد سعي الحوثيين السيطرة على سوق شعبي يقع تحت سيطرة قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وظهرت نوايا الحوثيين في الانفراد بالسلطة في مارس/آذار، حين نفذوا سلسلة من الاعتداءات، وصل بعضها إلى درجة طرد وزراء من مكاتبهم أو منعهم من دخولها، وهو الأمر الذي زاد من حدة التوتر المسلح في العاصمة وفي جبهة كرش.
شهر إبريل/نيسان، شهد ذروة الصراع على مؤسسات الدولة، كما شهد مقتل العميد وضاح الشحطري، قائد قوات الطوارئ بمحافظة المحويت، وهو ابن شقيقة صالح، وكذلك اللواء علي صالح الغني، مدير أمن محافظة المحويت، المواليين لصالح، على يد مسلحين من مليشيات الحوثي.
ومع بداية شهر مايو/أيار، لوحت مليشيات الحوثي بأن قائدهم قد يأمر بقتل الرئيس السابق صالح أو اعتقاله، كما خطفت مليشيا الحوثي عددا من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام ممن ينادون بإنهاء الحرب.
وفي شهر يونيو/حزيران، لجأت مليشيا الحوثي إلى ترهيب المواطنين اليمنيين الذين يسخرون منهم، وأهدرت دم فنان يمني ساخر، على خلفية مهاجمته للمليشيات الانقلابية.
وشن زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي في يوليو/تموز هجوما عنيفا على حزب المؤتمر العام، واتهمه بالانشغال بمعركة انتخابية وهمية وترك مواقع القتال، وخلال هذا الشهر أيضا، كشف محمد يحيى عزان، المفكر المنشق عن جماعة الحوثي المتمردة عن علاقة قطر بالحركة.
وفي أغسطس/آب قتلت مليشيات الحوثي القيادي في حزب صالح العقيد خالد الرضي، خلال الاشتباكات التي اندلعت في جولة المصباحي جنوب صنعاء، كما هدد صالح بتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد، قبل أن يتعرض هو في نهاية الشهر لمحاولة اغتيال في صنعاء، بعد إلقائه كلمة أثناء الاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزبه في ميدان السبعين.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول توترا كبيرا في شوارع العاصمة صنعاء تزامن مع هزائم على عدة جبهات تمكن الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي من تحقيقها، في حين هددت مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن العسكريين المطالبين بمرتباتهم المنهوبة منذ عام، وتوعدتهم بمحاكمة عسكرية تنتهي بالإعدام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي الانقلابية، مبنى وزارة الخارجية بصنعاء، ومبنى وزارة الصحة، وتمت ملاحقة العديد من السياسيين والقضاة.
ومع زيادة الضغط الحوثي على اليمنيين من خلال التورط في العديد من المجازر والانتهاكات بحق المدنيين، انتفضت عدة قبائل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، الذي شهد بداية سقوط جماعة الحوثي الإرهابية.
ويعد شهر ديسمبر/كانون الأول أبرز محطة في الطريق إلى انتفاضة صنعاء، وربما ستكون المحطة الأخيرة، حيث تدور حاليا معارك مسلحة في عدة محافظات ضد مليشيا الحوثي.
ولاقت انتفاضة صنعاء منذ اندلاعها الأربعاء الماضي قبولا واسعا وانتشرت سريعا لتمتد من صنعاء إلى محافظات أخرى.
وبعد ساعات من قيام انتفاضة صنعاء، أعلن صالح علي الصماد، رئيس مجلس الميليشيا ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين في صنعاء، استقالته من منصبه، في إشارة إلى ترنح للانقلاب، بعد ساعات من محاصرة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح له في القصر الجمهوري وسط صنعاء وسيطرتها على مرافق حيوية في صنعاء؛ من ضمنها مبنى وزارة الدفاع والداخلية والمالية والجمارك والمطار والبنك المركزي.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز