صنعاء تسقط مشروع إيران لاختزال اليمن من دولة لمنصة صواريخ
إيران تختبئ خلف الصمت بعد فشل رهانها في اليمن، فيما اعتصم التحالف العربي بالدعوة إلى الوحدة لصيانة عروبة اليمن، وإسقاط مخطط طهران.
تقف انتفاضة صنعاء على أعتاب إسقاط مشروع إيران لاختزال اليمن من دولة إلى منصة لإطلاق الصواريخ بهدف تهديد أمن الخليج، بعد أن تصدت قوات الحرس الجمهوري وقوات حزب المؤتمر الشعبي بدعم القبائل لوكلاء الملالي وأجبروهم على الفرار من العاصمة اليمنية، وسط اتساع المواجهات في عدة مدن يمنية.
- الحوثي يعترف بانشقاق عناصره وانضمامهم للانتفاضة ضد إيران
- محافظ صنعاء يدعو قبائل الطوق لدعم الانتفاضة ضد الحوثي
ويقول مراقبون وقيادات يمنية إن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أدرك وإن متأخراً طبيعة الأهداف الإيرانية في اليمن، باختزالها إلى مجرد منصة صواريخ، غير عابئين بالثمن الإنساني الباهظ الذي دفعه اليمنيون في سبيل تحقيق الوهم الإيراني عبر الوكيل الحوثي.
وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، قد أشار الجمعة الماضية، خلال حديث مع مجموعة من الإعلاميين، إلى أن مليشيات الحوثيين الانقلابية استهدفت السعودية بـ80 صاروخاً بعضهم باليستي بالإضافة لرشقها بـ66 ألف مقذوف.
وجاءت تصريحات قرقاش بعد ساعات من الكشف عن تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة، أكد بدوره أن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي باليمن على السعودية هذا العام من تصميم وتصنيع إيران.
وقالت هيئة مراقبي الأمم المتحدة، في تقرير مؤرخ في ـ24 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه "ليس لديها حتى الآن دليل يؤكد هوية الوسيط أو المورد" الذي وفر الصواريخ المرجح أنها أرسلت للحوثيين، في انتهاك لحظر مستهدف على السلاح فرضته المنظمة الدولية في إبريل/نيسان 2015.
واتهم وزير الخارجيّة السعودي، عادل الجبير، في وقت سابق عناصر حزب الله اللبناني في اليمن بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع الشهر الماضي باتجاه الرياض، ووصف الخطوة الإيرانية في تصريحات لقناة "سي إن إن" الأمريكية بأنها بمثابة "عمل حربي" على السعودية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن إيران هي من زودت الحوثيين بالصواريخ الباليستية، من أجل استهداف المملكة العربية السعودية.
وأكد جيفري هاريجيان، قائد وحدة جنوب غرب آسيا بالقيادة المركزية للقوات الجوية، خلال مؤتمر صحفي، عقد في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن إيران جعلت شن هجمات بصواريخ باليستية من اليمن أمرا ممكنا.
وأمام هذا الدور البائس الذي حشر فيه المخطط الإيراني اليمن وأهلها انتفضت منذ الأربعاء الماضي صنعاء في وجه الانقلابيين الحوثيين، وانتقلت المواجهات لمرحلة الحسم أمس السبت.
وأفادت مراسل "بوابة العين الإخبارية" أن عناصر ميليشيا الحوثي شوهدت وهي تفر من العاصمة اليمنية، وسط سيطرت قوات الحرس الجمهوري وقوات المؤتمر الشعبي على مواقع ومؤسسات استراتيجية.
وكشف خطاب لقائد الانقلاب عبدالملك الحوثي السبت عن مدى الارتباك والتخبط بعدما استجدى قادة حزب المؤتمر لنجدته قبل أن يصفهم بالخونة في الخطاب نفسه.
وأمام الانهيار السريع لمشروعها اختبأت إيران خلف الصمت وهي تراقب تداعي المليشيا الموالية لها أمام قبائل صنعاء، فيما اعتصم التحالف العربي بدعوته للتوحد من أجل صيانة عروبة اليمن واستقرار المنطقة.