الحوثي عدو للسلام.. الصواريخ الإيرانية تدمّر فرص الحل السياسي
سخط شعبي ورسمي في اليمن جراء إصرار مليشيا الحوثي على المضي في مشروعها التدميري وخنق فرص السلام
تقامر مليشيا الحوثي بمستقبل اليمنيين يوما بعد آخر بعد دخول الحرب عامها الرابع، ومع تكثيف المجتمع الدولي والأمم المتحدة من التحركات المكثفة لإحياء السلام الذي يتوق إليه الناس، كان الانقلابيون يوجهون صواريخهم الباليستية لتدمير أي فرص لإحلال السلام.
وتمتلك جماعة الحوثي سوابق في خنق 4 فرص لإحلال السلام منذ 3 أعوام، وخرق كل الهدُن الإنسانية لوقف إطلاق النار التي أعلنتها الأمم المتحدة سابقا، لكن سلسلة الصواريخ الإيرانية التي أطلقتها ليل الأحد، صوب المملكة العربية السعودية ومدينة مأرب، شرقي اليمن، يبرهن، وفقا لمراقبين، على أنها جماعة تعتاش على استمرار الحرب.
- العالم يتحد ضد جرائم الحوثي والملالي: ندعم السعودية بقوة
- جوتيريس يدين هجوم الحوثيين الصاروخي على السعودية
وساد سخط شعبي ورسمي واسع في الشارع اليمني، جراء التصعيد الحوثي بالصواريخ الباليتسية، وإصرار المليشيا على المضي في مشروعها التدميري على الرغم من إيصالها البلد إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم بعد وقوع 70 من السكان تحت خط الفقر.
كما انتشر هاشتاج تفاعل معه آلاف المدونين على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "الحوثي_عدو_السلام".
وقال مواطنون لـ"العين الإخبارية"، إن الحوثي مازال يعيش الوهم كما لو أنه في أول أيام الحرب، لافتين إلى أن السعودية تمتلك منظومات دفاع جوي ولا يمكن له أن يدمرها، وأن فرص السلام وحدها من تتعرض للدمار والعبث المتواصل.
ويتزامن التصعيد الحوثي الجديد، مع زيارة للمبعوث الأممي الجديد، مارتن جريفيث، إلى صنعاء، في أول زيارة له لليمن منذ تسلمه الملف اليمني مطلع مارس الجاري، خلفا للموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واعتبر وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، الصواريخ التي أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على السعودية والمبعوث الأممي لازال في صنعاء بأنها" رسالة واضحة للعالم بأن هذه المليشيا لاتزيد السلام وليس لديها استعداد للاستجابة لمتطلباته".
وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات على تويتر": كلما بدا للعالم أن اليمن يمكن أن يخطو خطوات نحو السلام واستعادة الدولة والأمن والاستقرار باستعداد واستجابة الحكومة اليمنية لكل الجهود والتوجهات الدولية أوعزت إيران لمليشياتها الحوثية في اليمن بإطلاق صواريخها لتدمير اأي فرصة سلام".
وذكر المخلافي، أن وفدا أوروبيا، يضم عددا من السفراء، قام بزيارة صنعاء، ليكتشفوا بأنفسهم ما قالته لهم الحكومة بأن جماعة الحوثي لا تفهم معنى السلام وأنها ستفهم زيارتهم فهما خاطئا يشجعها على استمرار جرائمها، لافتا إلى أن تصعيد المليشيا بعد الزيارة يثبت ذلك".
وأشار المخلافي، وهو رئيس الوفد التفاوضي في مشاورات السلام، إلى أنه ليست أول مرة يُفشل فيها الحوثيون مساعي السلام بل إنه في كل مرة يبدو فيها أن هناك أملا للسلام، تبدد الصواريخ الإيرانية هذا الأمل، وقد حدث هذا أربع مرات سابقا، وبعد لقاءات للمبعوث الأممي مع الحكومة اليمنية ودعمها لخططه ولقاءاته المقترحة مع الحوثيين كانت تأتي الصواريخ لتبدد أي فرصة للسلام .
وقال المخلافي " الحوثيون كما عبروا للوفد الأوربي الذي صُدم من ذلك، يروّجون ألا مشكلة في اليمن وأن ما يحدث عدوان خارجي سيعالجونه بإطلاق الصواريخ اعتقادا أن الأشقاء في السعودية سيخضعون لابتزازهم، ويتناسون أن العالم يرى المشكلة على حقيقتها باعتبارهم الانقلابيين والمعتدين على الشعب اليمني .
لا بد من موقف دولي حازم
وطالب وزير الخارجية اليمني، العالم بأن يكون حازما في رسالته إلى الانقلابيين الحوثيين ومن ورائهم إيران، مشددا على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية ومتطلبات السلام، ومنها وقف اعتدائهم على المدن اليمنية والمدنيين وإطلاق الصواريخ وإلا فانهم سيواجهون موقفا دوليا موحدا وحازما.
وأشار المخلافي، إلى أن موقف الحكومة اليمنية في بيانها عن إطلاق الانقلابيين الحوثيين للصواريخ على الاراضي السعودية "واضح في تشخيص الظاهرة الحوثية وربطها بالسعي الإيراني لإعاقة فرص السلام وتحديد ما يجب على المجتمع الدولي أن يقوم به".
وكثفت الحكومة اليمنية، الإثنين، من تحركاتها لدى سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية والمجتمع الدولي، من أجل تعريف العالم بخطورة ما يقوم به الحوثيون من مقامرات لتدمير كل فرص السلام، على الرغم من التنازلات التي تقدمها الشرعية.
والتقى وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في العاصمة السعودية الرياض، المساعد الأول لنائب وزير الخارجية الأمريكي جوان بولاشيك بحضور السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر.
ووفقا لبيان صادر عن الخارجية اليمنية، فقد تناول اللقاء الأوضاع في اليمن ودعم الحكومة اليمنية لكل جهود السلام وإفشال الانقلابيين بدعم من إيران في كل المراحل لأي فرصة سلام تلوح.
كما التقى المخلافي سفير فرنسا لدى اليمن، كريستان تستو، وبحث معه نتائج زيارته لصنعاء والانطباعات التي خرج بها الوفد الزائر.
وحسب الخارجية اليمنية، فقد اتفقت وجهات نظر الشرعية والسفراء على إدانة تجاهل الحوثيين لمتطلبات السلام وإدانة إطلاق الصواريخ.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز