الوطن فوق الإرهاب.. يمنيون يزيلون "شعارات الحوثي" الطائفية بالحديدة
أطلق مواطنون يمنيون حملة واسعة لإزالة الشعارات الحوثية الطائفية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
يأتي ذلك بعد أسابيع من طرد مليشيات الحوثي الإرهابية من المحافظة على أيدي القوات المشتركة.
ونفذ سكان بلدات مديرية "حيس" في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة، حملة واسعة لطمس شعارات الحوثي الطائفية، والتي تستخدمها المليشيات للترويج لمعتقداتها وقتلاها من الإرهابيين.
ويقوم أعضاء الحملة بوضع الشعارات الوطنية التي تعزز من الهوية اليمنية، بدلا عن الشعارات المذهبية، بهدف توعية الأهالي والشباب والطلاب من خطورة الدعاية السوداء لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وفي مدرسة "الشعب" الحكومية، أحد أكبر مدارس حيس، وضعت المليشيات في الفترة السابقة، العديد من صور القتلى التابعين لها على الجدران، بعد أن عطلت العملية التعليمية فيها لأعوام، وفقا لمسؤول محلي.
وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مديرية حيس، محمد حميدان لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي كانت تستخدم شعارات إيرانية لأغراض طائفية.
وأضاف أن الحملة الحالية تهدف إلى إزالة آلاف الشعارات التي وضعتها مليشيات الحوثي على جدران المنازل وأسوار المدارس والمساجد والفصول الدراسية.
وتابع أن الحملة التي تستمر عدة أيام ويشارك فيها شخصيات مجتمعية ومواطنون، تسعى إلى تنظيف بلدات "الحايط" و"القلمة" و"المحرق" و"النزالي" و"الفش"، و"الشعوب"، و"الضريبة"، "بيت بيش"، و"بيت الحشاش"، "العنب"، "المبروك"، و"بيت البلالي"، من شعارات الحوثي.
وجرى تحرير هذه البلدات على حريتها في أواخر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، حين شنت القوات المشتركة اليمنية هجوما كاسحا على مواقع مليشيات الحوثي وطردتها منها.
وتعتمد مليشيات الحوثي موارد مالية ضخمة، للترويج لشعاراتها المذهبية، بهدف تفخيخ عقول النشء بالتزامن مع تكثيف عمليات تأسيس ما تصفه بـ"المراكز الثقافية"، والتي تعد مراكز غسيل أدمغة لتغيير ثقافة النشء ما يسهل خداعهم والدفع بهم إلى جبهات القتال.
وحيس التي حررتها القوات اليمنية المشتركة مؤخرا، هي إحدى المدن التاريخية، وكانت قديما محطة للقوافل القادمة من ميناء المخا التاريخي إلى المدن في شمال اليمن.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز