"الشرعية" اليمنية تتمسك بالهدنة وتتهم الحوثيين بالتنصل من الالتزامات
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بالتنصل من التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الذي يزور العاصمة الأردنية عمان، إن حكومته تدعم أي تحرك لتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجرى تمديدها شهرين آخرين طالما سيقود لاتفاق سلام دائم.
وأوضح بن مبارك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، أن الحوثيين لم يلتزموا بشق رئيسي في الهدنة لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة.
واستضافت عمان جولات للتفاوض بشأن الهدنة ورفع الحصار عن محافظة تعز لكن الجهود الأممية تعثرت مع استمرار التعنت الحوثي.
وقال الوزير اليمني إن مليشيات الحوثي تعرقل إعادة فتح الطرق لمدينة تعز ومدن أخرى، مشددا على أنها فرضت علينا الحرب بعد انقلابها على الشرعية.
وأشار بن مبارك إلى أن بلاده تواجه المشروع الإيراني الذي اختار اليمن محطة له، مؤكدا في الوقت نفسه دعم الحكومة لأي تحرك لتمديد الهدنة طالما سيقود لاتفاق سلام دائم.
وثمن الوزير دعم الأردن لليمن، لافتا إلى زيارة مرتقبة لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي إلى عمّان.
وكان الوزير اليمني قد أعرب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر عن سعادته بلقاء نظيره الأردني أيمن الصفدي، مشيرا إلى أنه ناقش معه "كافة القضايا الثنائية وسبل التعاون المشترك، يظل الأردن دوما في طليعة الدول المساندة لليمن حكومة وشعباً".
وأوائل الشهر الجاري أعلنت الأمم المتحدة تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين، بعد نصف ساعة من انتهاء فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل/ نيسان الماضي، وجددت للمرة الثانية في 2 يونيو/حزيران الماضي.
ونصت الهدنة على رحلات تجارية عبر مطار صنعاء وتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورفع حصار تعز، لكن هذا البند الأخير يصطدم بتعنت مليشيات الحوثي.
وكانت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي اتفقت في شهر يونيو/حزيران الماضي على إقامة غرفة تنسيق مشتركة لخفض أي تصعيد خلال الهدنة وذلك خلال ثاني اجتماع تعقده الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان.
ولجنة التنسيق العسكرية يترأسها المستشار العسكري للمبعوث الخاص، العميد أنتوني هايوورد، وهي لجنة نشأت بموجب الهدنة ويشارك فيها ممثلون عن التحالف العربي والحكومة اليمنية إلى جانب ممثلين عن الحوثيين وعقدت أول اجتماعاتها المشتركة في 29 مايو/أيار الماضي.
وتستهدف اللجنة إيجاد آلية نشطة لتنسيق الحوار لمعالجة الأحداث التي تهدد بعرقلة الهدنة وخيارات خفض التصعيد عسكريا وأمنيا وتعقد اجتماعاتها شهريا.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز