الحوثي ومطار صنعاء.. اليمن يفضح ابتزاز المليشيات
دعا مجلس وزراء اليمن، الأحد، المبعوث الأممي إلى ضرورة الإفصاح عن مخالفات الحوثي بمطار صنعاء، مشيرا إلى أن تعنت المليشيات يثبت ممارستها للابتزاز السياسي.
وقال مجلس الوزراء اليمني، في بيان عقب اجتماعه، الأحد، في عدن، إن "استمرار التعامل بلغة دبلوماسية لا يجدي نفعا مع المليشيات الحوثية التي تحاول أن تصنع من معاناة ودماء اليمنيين مكاسب سياسية".
وطالب البيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالإفصاح بشكل واضح عن المخالفات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وأدت إلى عرقلة فتح مطار صنعاء وتسيير أول رحلة تجارية منه والتي كانت مقررة اليوم الأحد.
وأوضح أن مليشيا الحوثي أخلت بما تم الاتفاق عليه عبر مكتب المبعوث الأممي في تشغيل الرحلات من مطار صنعاء طبقا للإجراءات المعمول بها في مطاري سيئون وعدن، بما في ذلك اعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة فقط باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية لا تصدر إلا عن جهة واحدة حصرا وهي الحكومة اليمنية.
وكشف البيان أن مليشيات الحوثي أصرت على إضافة 57 مسافرا كانوا بحاجة لإصدار جوازات لهم من السلطات المعنية وهو أمر كان ممكن التنسيق له ومعالجته من خلال التسهيلات التي قدمتها الحكومة للمساعدة في تسهيل الإجراءات الخاصة بتشغيل الرحلات من مطار صنعاء.
وأشارت إلى أن تعنت مليشيات الحوثي تسبب في تأجيل أول رحلة كانت مقررة عبر مطار صنعاء ما حرم 104 مسافرين كانوا مستوفين كافة الاشتراطات وأصروا على إضافتهم.
وأكد أن التعنت الحوثي يثبت للشعب اليمني والمجتمع الدولي أن "هذه المليشيات غير آبهة بمعاناة المواطنين وتكرس كل جهدها لممارسة الابتزاز السياسي والمتاجرة بالقضايا الإنسانية بهدف تحقيق مكاسب سياسية".
وجدد مجلس الوزراء اليمني مطالبته للأمم المتحدة ومبعوثها، بضرورة التعامل بحزم مع الخروقات الحوثية للهدنة وممارسة الضغط لتنفيذ ما عليها من التزامات بموجبها وعدم استغلالها لمزيد من التحشيد وترتيب وضعها الميداني، وقصف المدنيين.
وحذر من استمرار التغاضي الأممي والذي يهدد بانهيار وقف إطلاق النار والهدنة بشكل عام، وهو ما تحرص القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة على عدم حدوثه.
وبيّن أن مليشيا الحوثي وكعادتها في التنصل من الاتفاقات لم تلتزم بتنفيذ ما عليها فيما يخص التدابير الاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالهدنة، بما في ذلك رفع الحصار الظالم عن مدينة تعز، والامتناع حتى الآن عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة.
وأكدت أن قوات الجيش وبتوجيهات من القيادة السياسية والحكومة ملتزمة بالهدنة الأممية لكنها جاهزة للرد في أي وقت على خروقات المليشيات الانقلابية إذا ما استمرت.
وكان المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، أعرب عن قلقه إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة اليوم، وحث الأطراف على العمل بشكل بنّاء معه ومع مكتبه لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها."
وفي وقت سابق، الأحد، فضحت الحكومة اليمنية عراقيل مليشيات الحوثي في مطار صنعاء منها إغلاق كافة منافذ بيع التذاكر وحصر إصدار التذاكر بمكتب الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء وإصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات صادرة عن الحوثيين وتصنف بأنها وثائق مزورة.
وتصل منذ 2016، الرحلات الأممية والإغاثية يوميا إلى مطار صنعاء بتسهيلات حكومية ومن التحالف العربي بهدف تخفيف معاناة اليمنيين، لكن مليشيات الحوثي اتخذت ذلك ورقة ضغط لابتزاز الأمم المتحدة.