اليمن.. سفن إيرانية تصل الحديدة متجاوزة التفتيش الأممي
دون خضوع لآلية التفتيش الأممية، كشفت وزارة الدفاع اليمنية، الأحد، عن وصول عدد من السفن الإيرانية إلى موانئ الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري إن «عددا من السفن الإيرانية وصلت من ميناء بندر عباس مباشرة إلى موانئ الحديدة (غرب) دون الخضوع للتفتيش»، معتبرا ذلك «تأكيدا على استمرار تدفق الأسلحة والخبراء الإيرانيين الذين يديرون معركة المليشيات الحوثية وعملياتها في البحر الأحمر».
ووفقًا للآلية الأممية، تخضع السفن المتجهة لليمن للتفتيش من قبل الأمم المتحدة في جيبوتي؛ للتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة للحوثيين، للتأكد من عدم انتهاك الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على إمدادات السلاح.
خطورة الحوثيين
تصريحات الداعري، جاءت خلال لقائه المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أنتوني هيوارد والوفد المرافق له في عدن، والتي كشف فيها عن خطورة المليشيات الحوثية، مؤكدًا أن «بقاءها في الأماكن المطلة على الملاحة الدولية سيبقى محل تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم».
وأوضح أن «مليشيا الحوثي الإرهابية لم ولن تصدق مع أحد ولا يمكن التعويل عليها للوصول إلى السلام»، لافتا إلى «خطورتها على خطوط الملاحة الدولية وتهديد قيادتها المستمر باستهداف المنشآت الحيوية للأشقاء في التحالف».
تأتي تلك التصريحات، بعد أيام من كشف الممثلة البريطانية لدى مجلس الأمن باربرا وودوارد عن زيادة «ملحوظة في عدد السفن التي دخلت الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون دون إبلاغ آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش».
وأكدت أن وصول «الانتهاكات المبلغ عنها إلى ما يصل 500 حمولة شاحنة من المواد غير الخاضعة للتفتيش إلى الحديدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023»، مشددة على أهمية دور «آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش كآلية حاسمة لتقييد توريد الأسلحة غير المشروعة التي تدخل اليمن».
ماذا نعرف عن آلية التحقق الأممية؟
- شيدتها الأمم المتحدة في اليمن في 6 أغسطس/آب 2015
- شيدت بناء على طلب من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً
- بدأت عملها في 2 مايو/أيار 2016 لضمان التقيد بالحظر المفروض على توريد الأسلحة عملاً بقرار مجلس الأمن (2216).
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز