على وقع الحشد..اشتباكات واعتقالات متبادلة بين أنصار صالح والحوثي
طرفا الانقلاب يتفنن كل منهما في التنكيل بالآخر وإظهار أن حشوده هي الأكبر مع احتدام الصراع بينهما على النفوذ بصنعاء
على وقْع الأجواء الملتهبة التي تسود صنعاء، في ظل الحشد لمهرجان ينظمه حزب المخلوع علي عبدالله صالح، اندلعت اشتباكات وعمليات تنكيل متبادل، الخميس، بين عناصره والمليشيات الحوثية.
وجاءت تلك الاعتقالات والاشتباكات خلال عملية الحشد والحشد المضاد التي يقوم بها الطرفان في العاصمة اليمنية، بعد تراشق الاتهامات بينهما حول المسؤول عن الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ قرابة الثلاثة أعوام.
وفي إطار عمليات التنكيل المتبادل، قالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اعتقلت عدداً من المشاركين في فعالية حزب المؤتمر الشعبي(جناح صالح) للاحتفال بالذكرى الـ 35 لتأسيسه في ميدان "السبعين" بصنعاء.
وذكرت المصادر أن نقاط تفتيش للمليشيا أوقفت بعض المحسوبين على حزب المخلوع عقب انتهاء الفعالية قبل أن تقتادهم إلى جهات مجهولة.
كما وقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف ميدان السبعين، وسُمع دوي إطلاق نار، ولم ترد أنباء عن مصابين أو قتلى.
وفي وقت سابق، أزال أنصار صالح شعارات خاصة بمليشيا الحوثي في صنعاء وقرب ميدان السبعين.
في المقابل، مزق الحوثيون صورا لصالح ودعواته للاحتشاد.
وكانت أحزاب موالية للجماعة الانقلابية، منها الحق و الأمة و الكرامة، طالبت في اجتماع، الأربعاء، بفرض حالة الطوارئ في صنعاء، لقطع الطريق أمام تحركات صالح.
كما طالبت برفع الحصانة عن البرلمانيين المعارضين للحوثي، في إشارة بالذات إلى أتباع صالح.
وسعى طرفا الانقلاب إلى حشد أكبر عدد ممكن لإظهار قوته أمام الطرف الآخر.
فمن ناحيتها أجبرت مليشيات الحوثي السكان في محافظة صعدة (شمال) على التوجه إلى العاصمة، للاعتصام عند مداخلها، في إطار تصعيدها ضد حزب المخلوع.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام يمنية إن المليشيات طلبت من السكان في عدد من مديريات المحافظة التوجه إلى صنعاء.
وبحسب سكان فإن عشرات السيارات خرجت من عدة مديريات، الأربعاء والخميس، متجهة إلى العاصمة.
كذلك تحدث موقع "أخبار اليمنية" عن اتهامات موجهة لحزب صالح بأنه دفع أموالا، خاصة للنساء، للخروج في المسيرات والحشود التي تدعمه.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg جزيرة ام اند امز