الجوع يهدد 1.5 مليون طفل يمني بالموت
برنامج الأغذية العالمي حذر من أن 14 مليون إنسان في أنحاء البلاد يعانون بسبب نقص الغذاء وعاجزون عن تأمين حتى احتياجاتهم الأساسية.
حذر برنامج الأغذية العالمي في اليمن من دخول اليمن في منعطف خطير بسبب نقص الطعام وتعرض ملايين اليمنيين للموت جوعا وخاصة من الأطفال.
ففي مستشفى محلي بميناء الحديدة في اليمن تملأ صرخات الأطفال الذين يعانون من الجوع الشديد وسوء التغذية ردهات وممرات المستشفى فيما تجلس الأمهات العاجزات عن فعل أي شيء بجانب أطفالهن على أسرة المستشفى يتضرعن بالدعاء من أجل إنقاذ أبنائهن.
ويحذر مسؤولون بالأمم المتحدة من أن الحديدة تشهد مستويات مزعجة من سوء التغذية بين الأطفال في الوقت الذي تنزلق فيه البلاد بشكل أكبر في أزمة إنسانية أفقرت ملايين اليمنيين.
ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أن 14 مليون إنسان في أنحاء البلاد يعانون بسبب نقص الغذاء وعاجزون عن تأمين حتى احتياجاتهم الأساسية من السلع في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب بين مليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الجيش الوطني والتحالف العرب.
وقالت الدكتورة رادة العريقي المشرفة على مركز يرعى الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في هيئة مستشفى الثورة العام في الحديدة إن "المركز أنشئ تقريبا له سنتين بدعم من منظمة الصحة العالمية.. استيعاب المركز 12 سرير بالأمانة (بصدق) مش كافي لأنه في اليوم نستقبل خمس وأكثر من خمس حالات يعني في الشهر سبعين حالة وقد نضطر إلى أخذ أسرة من القسم العام تبع الأطفال."
ويقول مسؤولون في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن هناك ما يزيد على 1.5 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية أكثر من ثلثهم في حالة متقدمة وحرجة.
وقال محمد الأسعدي المتحدث باسم يونيسيف في صنعاء "هناك ما يزيد على مليون ونصف المليون يعانون من سوء التغذية العام.. 307 ألف طفل يعانون من سوء تغذية الحاد والوخيم.. هناك ما يزيد على 100 ألف ... طفل في الحديدة فقط يعانون سوء تغذية حاد ووخيم وقاتل.. الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد عرضة للموت عشر مرات مقارنة بالأطفال الأصحاء."
وأضاف أنه تم علاج نحو 57 ألف طفل من سوء التغذية حتى الآن.
وقال الأسعدي "استطعنا حتى اليوم أن نعالج 57 ألف طفل في محافظة الحديدة على الأقل في القرى والعزل والمديريات المختلفة في المحافظة.. سواء عن طريق المكاتب الصحية الثابتة أو عن طريق الفرق المتنقلة. هذا لا يكفي ينبغي أن نضاعف الجهود.. ينبغي أن يقوم المجتمع الدولي بدوره بتمويل جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن.. أيضا لابد من إحلال السلام في اليمن بحيث نتمكن من الوصول لكل الأطفال وأن يتمكن الأطفال من الوصول إلى الخدمات الصحية المختلفة."
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي سبعة ملايين يمني يعانون نقصا حادا في الأمن الغذائي فيما يجد ما يصل إلى 70 في المئة من السكان صعوبة في توفير الطعام.
ويعاني نحو 31 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في الحديدة من نقص تغذية حاد.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA=
جزيرة ام اند امز