الحكومة اليمنية تتمسك بالمبادرة الخليجية لقبول خطة ولد الشيخ

مصدر رئاسي يمني يكشف تمسك الحكومة الشرعية بالمبادرة الخليجية وتسليم السلاح للجيش اليمني، شرط قبول خطة المبعوث الأممي ولد الشيخ.

كشف مصدر بالرئاسة اليمنية عن أن الحكومة الشرعية شددت على المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنها لن تجري حواراً مع الحوثيين الانقلابيين قبل إجراء تعديل جذري على خطته التي تلغي تماماً المبادرة الخليجية، وتشكل لغطاً حول تسليم الحوثيين للسلاح.

وتأتي ملاحظات الحكومة اليمنية على خطة ولد الشيخ، في الوقت الذي يتوقع فيه اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي الذي هبطت طائرته أمس السبت في عدن، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة المؤقتة.

وأشار المصدر الرئاسي إلى أن الرسالة التي ستسلمها الحكومة إلى ولد الشيخ تتضمن مجموعة من الملاحظات على مبادرته، أبرزها التعديل الجذري في حالة رغبة المجتمع الدولي دخول الحكومة الشرعية في مشاورات قادمة مع الانقلابيين، حسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأضاف المصدر أن أبرز ملاحظات الرئاسة على خطة المبعوث الأممي أنها تلغي تماماً المبادرة الخليجية التي تحدد صلاحيات وفترة الرئيس الانتقالي، وتتعارض مع قرارات مجلس الأمن التي تؤكد انسحاب الانقلابيين من جميع المدن وتسليم السلاح، حيث تحدث ولد الشيخ في أطروحته عن تسليم السلاح إلى طرف ثالث غير محدد، دون تحديد نوع السلاح وكميته. 

واعتبر المصدر الرئاسي اليمني أن ما طرحته المبادرة الأممية يشرعن الانقلاب ويزيح الشرعية.

يذكر أن ولد الشيخ وصل السبت إلى الرياض للقاء الحكومة اليمنية التي ستسلمه ملاحظاتها النهائية حول مبادرته، على أن يتوجه بعدها إلى مسقط للقاء الانقلابيين.