الحوثي يلجأ لأراضٍ "ممنوعة" لدفن قتلاه بصحبة الرايات الحمر
الحوثيون يقيمون مقابر جماعية في أراض حكومية، ما يؤشر لكثرة القتلى ورغبة الانقلابيين في إخفائهم عن ذويهم خشية انتفاضة شعبية
حولت مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مساحات واسعة من الأراضي التابعة للمرافق الحكومية إلى مقابر جماعية لقتلاها؛ ما يؤشر لكثرتهم، ورغبة الانقلابيين في إخفاء القتلى عن أهاليهم.
ووفق ما نقله موقع "العاصمة أون لاين" اليمني، الخميس، نقلا عن مصادر لم يسمها، فإن المليشيات دفنت عشرات القتلى من أفرادها في أراضٍ تابعة لمرافق حكومية بصنعاء.
ومنها الأراضي الشاسعة الواقعة خلف مبنى وزارة الخارجية في شارع الستين، التي كان لها النصيب الأكبر من دفن قتلى الحوثي وصالح.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن هناك مواقع أخرى في صنعاء يتم تحويلها إلى مقابر جماعية من قبل الانقلابيين، مشيرة إلى أنه ضمن الأسباب إخفاء بعض جثث قتلاهم عن الأقارب خشية انتفاضة أهاليهم.
ومطلع العام الماضي، افتتح محمد علي الحوثي، مقابر جديدة بصنعاء، بعد امتلاء مقبرة كبيرة بحي الجراف بقتلى مليشياهم من مختلف جبهات القتال.
وقالت مصادر مطلعة حينها، إن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية أصدر توجيهات رسمية للمجلس المحلي بحي الجراف، المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي بصنعاء، لتحويل ملعب ترابي في الحي إلى مقبرة جديدة بسبب ضيق الأماكن وتكدس الجثث التي تصل بشكل يومي إلى جوامع تابعة لهم شمال صنعاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثور فيها الحديث عن توسع جماعة الحوثي في إنشاء مقابر جديدة لاستيعاب قتلاها.
ففي العام الماضي، تحدثت وسائل إعلام عن أن مليشيات الحوثي افتتحت مقبرة جديدة هي الأكبر من حيث المساحة في محافظة ذمار، تتجاوز مساحتها 2 كلم مربع لدفن عدد كبير من قتلاهم.
كما جرى افتتاح مقبرة كبيرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
ولكن الآن يدور الحديث عن استغلال أراض تابعة لمقار حكومية؛ ما يؤشر لكثرة عدد القتلى.
الدفن على الطريقة الإيرانية
من ناحية أخرى، تفصح مليشيات الحوثي يوما بعد يوم عن رغبتها القديمة في تحويل اليمن إلى ولاية إيرانية عبر اعتماد كافة المظاهر والرموز الطائفية القادمة من طهران، حتى في تشييع القتلى ودفنهم.
ومن أحدث هذه الأمور، ما ظهر في صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مراسم تشييع حوثية لأحد القتلى على الطريقة الإيرانية، برفع رايات حمراء شهيرة عند الشيعة مع عبارات "يا حسيناه".
وهي المرة الأولى التي ترفع مليشيات الحوثي الرايات الحمراء الطائفية والشهيرة في حسينيات شيعة إيران وكربلاء.