سخط في الشارع اليمني بعد إفشال الحوثي مشاورات جنيف
سكان بالعاصمة صنعاء يؤكدون أن تعنت مليشيا الحوثي كان متوقعا، خصوصا أن سجلهم حافل بالموت والدمار ولا علاقة لهم بالسلام.
سادت موجة سخط واسعة في الشارع اليمني، السبت، بعد إفشال مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مشاورات السلام التي كانت من المقرر أن تقام في جنيف، والمقامرة بأحلام قرابة 30 مليون يمني يتوقون لوضع حد للحرب.
- جريفيث يعلن فشل مشاورات جنيف ويشيد بوفد الحكومة اليمنية
- خلافات داخلية وشروط ملغومة.. قنابل موقوتة تُغيب "الحوثي" عن جنيف
وأصيب الشارع اليمني، بخيبة أمل جديدة، بعد إعلان المبعوث الأممي مارتن جريفيث، فشل مشاورات جنيف 3، جراء عدم وصول وفد الانقلابيين من صنعاء، وتعنتهم لمدة 3 أيام متتالية.
وكان اليمنيون ينظرون لمشاورات جنيف 3 بنوع من التفاؤل، جراء الترتيبات المكثفة التي سبقتها منذ مارس/ آذار الماضي، والجولات التي أجراها المبعوث الأممي الجديد، منذ تقلده لمهامه خلفا للمبعوث السابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكان من المقرر أن تعالج مشاورات جنيف عددا من الملفات الإنسانية، والتي تسبب في تفاقم الأزمة داخل اليمن، لكن مليشيا الحوثي أفشلت المشاورات كعادتها في اغتيال كل فرص السلام منذ العام 2015.
الناشط السياسي اليمني، محمد السعيدي، اعتبر إفشال الانقلابيين لمشاورات جنيف أنه عنوان جديد للاستهتار الحوثي بحياة اليمنيين، ولامبالاتهم بالأزمة الإنسانية التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها الأكبر على مستوى العالم بعد وقوع ثلثي السكان تحت خط الفقر.
وقال السعيدي لـ" العين الإخبارية"، إن المشاورات الجديدة كانت قد بدأت بتحقيق اختراق مهم في بناء الثقة ورفع معاناة اليمنيين من خلال معالجة الملف الاقتصادي وانهيار العملة، وكذلك الإفراج الكامل عن المعتقلين والمخفيين قسريا من قبل المليشيا، وتسهيل تنقل حركة المدنيين، لكن المليشيا الحوثية تريد تجويع اليمنيين عاما بعد آخر.
وأكد سكان في العاصمة صنعاء لـ"العين الإخبارية"، أن تعنت المليشيا الحوثي كان متوقعا، خصوصا أن سجلهم حافل بالموت والدمار ولا علاقة لهم بالسلام وأغصان الزيتون.
وطالب أيمن محمد، وهو طالب جامعي في حديث لـ" العين الإخبارية"، المجتمع الدولي بأن يكون له وقفة جادة في وجه المليشيا التي تقوم بابتزاز الأمم المتحدة على الدوام، وعدم تبرير موقفهم وإفشالهم للسلام بأي حال، خصوصا مع تدهور الأوضاع الإنسانية.
وربطت المليشيا الحوثية مصير 30 مليون يمني بنحو 100 جريح كانت تريد نقلهم في الطائرة التي ستنقل الوفد التفاوضي من صنعاء إلى مسقط ثم جنيف.
وأشارت مصادر حكومية، إلى أن المليشيا الحوثية رفضت الكشف عن هوية أولئك الجرحى أو توقف الطائرة في جيبوتي للتفتيش الروتيني، وهو ما يزيد الشكوك حول الأشخاص الذين تريد نقلهم.
وقال خبراء، إن رفض المليشيا تفتيش الطائرة، يؤكد أن الجرحى هم من خبراء الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله، واكتشافهم على متن الطائرة، سيكشف أكثر تورط إيران وحزب الله اللبناني في تدمير اليمن.