إضراب في صنعاء وفشل حوثي في تعز وغارات للتحالف على الحدود
بينما قام الموظفون بإضراب شامل في صنعاء، تشهد جبهة تعز فشلا حوثيا، ويقوم التحالف العربي من جانبه بتوجيه ضربات جوية على الحدود
واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، وسط اليمن، تصديها للهجمات العنيفة التي تشنها مليشيات الحوثي وصالح بشكل متواصل منذ عدة أيام، في محاولة منها لاستعادة مواقع غرب وجنوب وشمال المدينة، في ظل استمرار الحشد العسكري للمتمردين في محيط المدينة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة العين الإخبارية "إن قوات الجيش والمقاومة تصدت السبت وخلال الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد لسلسلة هجمات على عدة مواقع في مديرية الصلو جنوب شرق تعز ومواقع في محيط جبل "هان" والضباب غرب المدينة"، مشيرة إلى أن المليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خلال فشل هجماتها ومحاولات التسلل إلى مواقع المقاومة، فيما وقع ستة من عناصرها أسرى بيد الجيش والمقاومة في منطقة القطين بمديرية الصلو جنوبا.
وأوضحت المصادر "أن قوات الشرعية أحبطت أيضًا هجمات في منطقتي الزنوج وعصيفرة شمال مدينة تعز"، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف العربي جددت قصفها وشنت سلسلة غارات على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في أنحاء متفرقة من تعز، حيث استهدفت الغارات مواقع وتعزيزات في منطقة الزنوج شمال المدينة، ومواقع وتجمعات في مفرق شرعب والربيعي غرب تعز.
ومن جهته، أكد الناطق باسم المجلس العسكري بتعز العقيد الركن منصور الحساني، أن المليشيات ترتكب جرائم ضد الإنسانية جنوب شرق تعز.
وقال الحساني -في بيان له أمس- "إن المليشيات أقدمت على تهجير جميع أبناء قرية الصيار في مديرية الصلو بالقوة، وأجبرتهم على مغادرة منازلهم والخروج إلى العراء وتشريدهم بصورة تعسفية وغير إنسانية تحت تهديد قوة السلاح, دون أدنى مراعاة للجوانب الإنسانية والأخلاقية".
غارات عنيفة
وفي جبهات الحدود بين اليمن والسعودية، تصدت قوات التحالف العربي البرية والجوية بإسناد من مقاتلات الأباتشي، لمجاميع من مليشيات الحوثي وصالح، حاولت التسلل إلى مناطق حدودية والاقتراب من الشريط الحدودي قبالة مركز «الخوبة» بمحافظة الحرث، ومحافظة «الطوال»، فيما كثفت الطائرات غاراتها على معسكرات وتجمعات المتمردين في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية لبوابة العين الإخبارية، "إن قوات التحالف دمرت منصات صواريخ قبالة حدود الطوال، وأعطبت عربات عسكرية ومدنية استخدمها المتمردون في مهاجمة الحدود السعودية، وقتل وجرح العشرات من المليشيات أثناء التصدي لهم قبالة منطقة الخوبة".
وفي محافظة الحديدة، غرب اليمن، جددت مقاتلات التحالف غاراتها واستهدفت معسكر اللواء العاشر حرس جمهوري، بمنطقة كيلو 16، والمطار الحربي بمدينة الحديدة بعشرات الغارات.
وشنت الطائرات غارات ليلية استهدفت تعزيزات للمليشيات بمنطقة شعب بمديرية بيحان محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
واستهدف الطيران، فجر اليوم الأحد، مخازن أسلحة وذخائر للمتمردين في الاستاد الرياضي بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
عروض للمليشيات
وأضافت المصادر العسكرية "أن طائرات التحالف شنت غارات مكثفة استهدفت تعزيزات للمليشيات جنوب منطقة «حرض» الحدودية، وتعزيزات أخرى في «مثلث عاهم» بمديرية كشر محافظة حجة ودمرت الغارات عدة أطقم عسكرية وعربات مدفعية ودبابة ومنصات لصواريخ الكاتيوشا.
وبالتزامن مع ذلك نفذ المتمردون استعراضا للعشرات من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية الموالية لهم في شوارع مدينة حجة شمال غربي اليمن، وعروضا أخرى في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء أمس السبت.
تصاعد الانهيار
وفي سياق آخر، كشفت مصادر قبلية لبوابة العين الإخبارية، عن أن مليشيات الحوثي نصبت نقاطا أمنية على مداخل صرواح بمأرب ونهم بصنعاء، لرصد ومنع فرار مقاتليها من تلك الجبهتين وإجبارهم على العودة بالقوة وقتل كل من يرفض، في إطار التفكك والانهيار الذي يتصاعد داخل صفوف المتمردين.
وقالت المصادر "إن أكثر من 60 فردًا من عناصر المليشيات فروا من جبهة صرواح خلال اليومين الماضيين فقط"، مشيرة إلى أن الحوثيين اتهموا القناصة التابعين للحرس الجمهوري الموالي لصالح بقنص المسلحين الحوثيين في الجبهات، وأن قيادات الحوثي نصبوا نقطة تفتيش في منطقة الوتدة غرب صرواح، وكلفوها بمهمة سلب قناصة "الحرس الجمهوري" وإعطاء مهمة القنص لمسلحي الحوثي.
إضراب شامل
ومن ناحية أخرى، شهدت العاصمة صنعاء، أمس السبت، أول أيام الدوام الرسمي بعد إجازة العيد، إضرابًا شاملًا للموظفين في مختلف مؤسسات ومرافق الدولة للمطالبة بمرتباتهم ومستحقاتهم الموقوفة من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
وكانت «رابطة موظفي الدولة» أعلنت عن إضراب شامل في جميع مؤسسات الدولة في القطاعين الحكومي والمختلط ابتداءً من أمس السبت في العاصمة صنعاء، للمطالبة برواتب متأخرة وتحييد البنك المركزي بصنعاء.
واتهمت المليشيات بممارسة التعسف الوظيفي منذ أن اغتصبت السلطة بقوة السلاح في سبتمبر/أيلول 2014 وصادرت الدولة ومؤسساتها ومواردها الاقتصادية والخزينة العامة.
ووصفت الرابطة ما قامت به المليشيات بسياسة النهب الممنهج للمال العام وإفراغ الخزينة العامة للدولة.
ودعت الرابطة سلطة الانقلاب القائمة في صنعاء إلى رفع يدها عن البنك المركزي وأموال الشعب التي تنهبها كل يوم وإعادة الأموال التي تم نهبتها.