سلطان البركاني.. البرلماني المخضرم رابع رئيس لمجلس النواب اليمني

في جلسة تاريخية توافق أعضاء مجلس النواب اليمني، السبت، على اختيار سلطان البركاني رئيسا للمجلس.

في جلسة تاريخية بمدينة سيئون بحضرموت توافق نواب اليمن بالإجماع على انتخاب سلطان البركاني رئيسا للبرلمان في أول انعقاد للمجلس بعد أربع سنوات رزحت خلالها العاصمة اليمنية صنعاء ولا تزال تحت وطأة الانقلاب الحوثي.

ويخلف البركاني يحيى الراعي ليصبح بذلك رابع رئيس لمجلس نواب اليمن، بعدما حررت الشرعية المؤسسة التشريعية من قبضة مليشيا الحوثي الموالية لإيران، في جهودها لتحرير البلاد والمؤسسات من قبضة الإرهاب.

• رئيس برلمان اليمن يشيد بدور السعودية والإمارات "المحفوظ بالذاكرة" في دعم بلاده
  
• الرئيس اليمني: الحرب ليست عسكرية فقط ونحن في معركة شاملة

الجلسة التاريخية التي انعقدت السبت شهدت أيضا انتخاب "محمد الشدادي"، و"عبدالعزيز جباري" و"محسن باصرة"، نوابا للبركاني في هيئة رئاسة مجلس النواب.

ويمتلك البركاني المولود في محافظة تعز منتصف خمسينيات القرن الماضي، سيرة حافلة في العمل البرلماني، حيث كان نائبا للدائرة 64 في مديرية المعافر بتعز منذ تشكيل أول مجلس نواب بعد الوحدة اليمنية، وذلك في عام 1993.

 ومنذ 2003 وحتى اليوم، تقلد سلطان البركاني رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، صاحب الأغلبية المطلقة في المجلس، وهو ما جعله الأقرب اليوم لرئاسة البرلمان. 

وكان البركاني عضوا في لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بمجلس النواب وهو ما جعله يتصدر أغلب القضايا المثارة تحت قبته خلال العقد الماضي، وخصوصا في ملفات الإرهاب والانتهاكات والسجون واستجواب الحكومات.

ومنذ اجتياح مليشيا الحوثي الانقلابية للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، غادر البركاني إلى العاصمة المصرية القاهرة ليستقر فيها، ثم بدأ مؤخرا بالتردد على القيادة اليمنية المقيمة في الرياض من أجل الترتيبات لعقد الجلسة الاستثنائية للبرلمان.

وبعد تسريبات بتكليف البركاني كرئيس توافقي للبرلمان، قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بمداهمة منزله في العاصمة صنعاء وطرد أقاربه، بهدف ثنيه عن القبول بالمنصب واستئناف جلسات مجلس النواب من المناطق المحررة. 

ويرى خبراء أن اختيار البركاني لرئاسة البرلمان، سيشكل بداية لعمل سياسي وطني ضد الانقلاب الحوثي، حيث سيكون مجلس النواب سندا للحكومة الشرعية بكثير من المجالات.

كما سيعمل انتخاب البركاني، على توحيد الصف الوطني للقوى السياسي وإعادة إنعاش لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي أرادت مليشيا الحوثي ابتلاعه بعد اغتيال الرئيس السابق "صالح" مطلع ديسمبر/كانون الأول 2017.

 ومنذ توحد اليمن، وتأسيس مجلس النواب في عام 1990، تقلد مجلس النواب اليمني 4 شخصيات هم: ياسين سعيد نعمان، كأول رئيس في عهد الوحدة اليمنية، ثم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ثم يحيى الراعي.. وانتخب البرلمان اليمني في عام 2003 لمدة 6 سنوات، وتم تمديده لمدة عامين بناء على توافقات سياسية، لكن الأحداث التي شهدها اليمن في عام 2011 والحرب الأخيرة جعلته يستمر حتى الآن بموجب المبادرة الخليجية.