حكومة اليمن ترفض مراوغات الحوثي وتتمسك بفتح منافذ تعز
تمسكت الحكومة اليمنية، الأحد، بفتح كامل غير منقوص لمنافذ تعز الرئيسية كأولوية لرفع الحصار الحوثي، ورفضت محاولات المليشيات للالتفاف على الهدنة.
وفي بيان صادر عن رئيس الوفد الحكومي المفاوض في عمان عبدالكريم شيبان كشف عن جولة جديدة من المشاورات مع مليشيات الحوثي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة لفتح الطرقات ورفع حصار تعز.
وكانت الأمم المتحدة اختتمت، السبت، جولة أولية من المشاورات بين الحوثي والشرعية، وأشارت إلى موافقة مبدئية للطرفين لمقترح أممي يقضي بفتح تدريجي للطرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات.
وبحسب البيان تلقته "العين الإخبارية"، فإن الحكومة اليمنية كانت قدمت تصورا واضحا بفتح كل الطرق الرئيسية "التي ستخفف بصورة عملية ومنطقية من معاناة أبناء المحافظة، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم نجد من الطرف الآخر (الحوثي) أي تجاوب ملموس".
وشدد على "أولوية فتح الطرق الرئيسية وفق بنود الهدنة الأممية والابتعاد من محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز عبر فتح طرق لا تفي بالغرض ولا ترفع معاناة السكان المستمرة منذ سبع سنوات".
وأوضح أن هناك جولة ثانية من المقرر أن تنطلق خلال الأيام المقبلة وسط جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع مليشيات الحوثي بالموافقة على فتح الطرق.
وأعرب البيان عن أمل الوفد الحكومي أن تسفر الجولة الجديدة عن نتائج تلبي حقوق ومطالب الملايين من تعز الصامدة تحت وطأة حصار الحوثيين منذ 7 أعوام ونصف.
ويعد ختام الجولة الأولى من المفاوضات دون الإعلان صراحة عن رفع حصار تعز خيبة أمل جديدة لكل اليمنيين لتظهر مجددا مليشيات الحوثي كطرف يسعى لتجزئة الاتفاقات وعدم تقديم أي تنازلات لتخفيف المعاناة الإنسانية بموجب الهدنة الأممية.
وفيما يراوغ الحوثيون على فتح الطرقات تطوي الهدنة الإنسانية أيامها سريعا ولم يتبق منها غير 4 أيام، ولا زال مصير تمديدها خاضعا لمقايضة المليشيات التي تبحث عما تسميه "مزايا اقتصادية وإنسانية".
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وتستمر حتى 2 يونيو/حزيران المقبل، حيث استوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنودها الإنسانية عبر تدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورحلات إلى مطار صنعاء، فيما لم ينفذ الحوثي أية بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.