القوات اليمنية تحبط هجوما حوثيا جديدا غربي تعز
أعلنت القوات المشتركة في اليمن، الأحد، إحباط هجوم بري جديد للحوثيين غربي محافظة تعز وذلك في تصعيد يستهدف تقويض تمديد الهدنة المدعومة أمميا.
وحاولت مليشيات الحوثي تحقيق تقديم ميداني والسيطرة على تلال جبلية استراتيجية، وذلك في مناطق ضمن قطاع جبهة الكدحة-البرح وتقع إداريا ضمن مديرية مقبنة إلى الجهة الغربية من ريف تعز.
وفي بيان صادر عن الإعلام العسكري للقوات المشتركة تلقته "العين الإخبارية"، فإن القوات المرابطة في قطاع "الكدحة" خاضت معركة عنيفة مع مجاميع لمليشيات الحوثي حاولت "التسلل والتمركز في تباب وجبال هامة مطلة على خطوط التماس غربي تعز".
وفشل الحوثيون في تحقيق أي تقدم وتراجعت المجاميع الهجومية عقب تكبدها خسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما أصيب 8 من أفراد القوات المشتركة، طبقا للبيان.
واعتبر البيان هجوم الحوثيين خرقا صارخا للهدنة الأممية وتتزامن مع دخول المفاوضات مرحلة حاسمة لتمديدها ضمن جهود حثيثة للمبعوث الدولي لليمن الذي وصل عدن، اليوم الأحد، للقاء رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي.
وسجلت القوات المشتركة أكثر من 25 خرقاً جديداً ارتكبته مليشيات الحوثي في جبهات الساحل الغربي خلال 24 ساعة الماضية، تنوعت بين هجوم بالرشاشات إلى إعادة التمركز في تلال ومواقع عسكرية هامة.
مقتل 5 مدنيين بألغام حوثية
في السياق الإنساني، قالت مصادر حقوقية إن 5 مدنيين على الأقل قتلوا في انفجارات مختلفة لألغام مليشيات الحوثي في مديريات محافظة الحديدة، غربي اليمن.
ومن بين الضحايا، التربوي والشاعر "فهد علي المصباحي" عضو اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين، الذي قضى بانفجار لغم لمليشيات الحوثي لدى مروره على متن دراجة نارية في إحدى الطرق بين حيس والجراحي جنوبي المحافظة الساحلية، وفقا للمصادر.
سياسيا، اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بالسعي المستمر لتسيس القضايا الإنسانية، بما فيه التعنت في رفع حصار مدينة تعز وإغلاق منافذها الرئيسية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن الدكتور يفغيني كودروف، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وقال بن مبارك إن "الحكومة اليمنية تعاملت بمرونة لإرساء الهدنة وتثبيتها إدراكها حجم معاناة الشعب اليمني ورغبتها الصادقة في التخفيف من تلك المعاناة".
وأضاف أن "مليشيات الحوثي تتماهى مع إجرامها وتستمر في انتهاج سلوك العصابات والتعامل مع المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها كرهائن".
وأشار إلى سعي الحوثي المستمر لتسيس القضايا الإنسانية والتكسب من معاناة الناس، ما يعطي دلالات واضحة لأسباب استمرار صلف المليشيات وتعنتها في حصار مدينة تعز وإغلاق منافذها الرئيسية.
ويحظى رفع الحصار وفتح المعابر والمنافذ الرئيسية لمدينة تعز باهتمام كبير لدى القيادة السياسية والحكومة اليمنية، وشدد الوزير اليمني على ضرورة ممارسة الضغوط على مليشيات الحوثي ووضع حد لسلوكها العدواني وسياستها العنصرية تجاه أبناء الشعب اليمني.
والسبت، اختتمت الأمم المتحدة مشاورات بين الحوثيين والحكومة اليمنية لرفع حصار تعز دون الإعلان صراحة عن فتح شراين للحياة، ما شكل خيبة أمل جديدة تؤكد عرقلة الحوثي الدائمة لتجزئة الاتفاقات، وعدم تقديم أي تنازلات لتخفيف المعاناة الإنسانية بموجب الهدنة.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وتستمر حتى 2 يونيو/حزيران المقبل، حيث استوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنودها الإنسانية عبر تدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورحلات إلى مطار صنعاء فيما لم ينفذ الحوثي أية بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.