مسؤول عسكري أمريكي لـ"سي إن إن": هدف غارة اليمن زعيم القاعدة
مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي كشف أن العملية التي نفذتها قوات خاصة في اليمن كانت تستهدف زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية
كشف مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي أن الغارة العسكرية، التي نفذتها قوات أمريكية خاصة مؤخرًا ضد تنظيم القاعدة في اليمن، لم تكن تهدف إلى جمع معلومات استخبارية فحسب، وإنما كانت تستهدف أيضًا زعيم التنظيم في شبه الجزيرة العربية.
وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الجيش الأمريكي كان يعتقد أنه إذا لم يكن زعيم التنظيم قاسم الريمي متواجدًا هناك، فإنه سيجد معلومات استخباراتية يمكن أن تقود إليه.
وفي المقابل نفت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في المنطقة، أن الريمي كان الهدف من الغارة التي نفذتها القوات قبل أكثر من أسبوع.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جون توماس للشبكة الأمريكية، "إنها ليست مهمة استهداف ذات قيمة عالية"، في إشارة إلى العمليات، التي تستهدف قتل أو اعتقال قادة إرهابيين.
وأشار توماس إلى أنه لم يكن هناك معلومات استخبارية قوية تشير إلى "احتمال كبير" بأن الريمي كان في المجمع ليلة الغارة، وقال إن قوات البحرية كانت ستعتقل قيادات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، منهم الريمي، باعتبارها جزءا من عملية جمع المعلومات الاستخباراتية، و"أي شخص يتواجد في الموقع كان سيعتقل".
ويعد انتهاء العملية، لم يقتل الريمي أو يعتقل، بل أصدر بعد العملية رسالة صوتية أشار فيها إلى العملية العسكرية، وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت شبكة "إن بى سى" الأمريكية أول من ذكر أن الريمي كان هو هدف الغارة، وبالتالي فإن فرصة اعتقال هذا العضو المحوري في تنظيم القاعدة ربما يفسر حجم الموارد الكبيرة التي خصصت لتنفيذ المهمة، وشملت القوات الخاصة والوحدات الجوية والبحرية، وما تخللها من مقتل أول جندي أمريكي وجرح عدد آخر في المعركة منذ تولى ترامب منصبه.
وأسفرت الغارة عن مقتل 23 شخصا، بينهم طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات هي ابنة رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، الذي كان يلعب دورا قياديا في تنظيم القاعدة باليمن وقتل في غارة أمريكية عام 2011، وفقا لمنظمة "ريبريف" غير الحكومية ومقرها لندن، وأحد العاملين في مجال حقوق الإنسان بصنعاء.
ويعتقد أن عناصر التنظيم اكتشفوا فريق القوات الخاصة الأمريكية قبل وصوله لهدفه، ما أدى إلى اشتباك وتبادل إطلاق نار مكثف.
غير أنه بعد نشر أنباء عن العملية، أعلن الجيش الأمريكي أن الهدف كان جمع معلومات استخباراتية حول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقال المسؤول العسكري الكبير إن الغارة حصلت على معلومات قيمة يمكن أن تقود الولايات المتحدة إلى زعيم التنظيم.
والجمعة الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) لقطات من تسجيل فيديو ضبط خلال الغارة تظهر تدريبًا لتنظيم القاعدة، ولكنها سحبت الفيديو في وقت لاحق، لأنه كان قديما على ما يبدو.
وقال البنتاجون إن المعركة أسفرت عن مقتل 14 من مقاتلي تنظيم القاعدة، من بينهم اثنان من قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ومنذ تأسيسه في عام 2009، اعتبر العديد من المراقبين هذا التنظيم من بين أفرع تنظيم القاعدة الأكثر خطورة إن لم يكن أخطرها، وأفادت تقارير أن الريمي أصبح زعيم التنظيم إثر مقتل ناصر الوحيشي في هجوم طائرة بدون طيار عام 2015.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA==
جزيرة ام اند امز