الحكومة الشرعية تدعو لدور روسي في إحلال السلام باليمن
بلقاءات مكوكية وزيارات عابرة للحدود، تعمل الحكومة اليمنية على فضح جرائم الحوثيين، وحشد الدعم الدولي لإحلال السلام.
ففي لقاء جمع وزيري الخارجية اليمني أحمد بن مبارك والروسي سيرجي لافروف، في مدينة سوتشي، اليوم الأربعاء، تجلى أحد مسارات هذا الحشد.
وزير الخارجية اليمني دعا، خلال اللقاء، روسيا إلى القيام "بدور أكبر في الضغط على مليشيات الحوثي ومن خلفها إيران لوقف حربها العبثية ضد الشعب" بحسب ما أوردته وكالة "سبأ".
كما تضمنت دعوته لروسيا، بالضغط على ذات الطرفين الحوثي وإيران، للانصياع لجهود ومبادرات السلام وقبول وقف إطلاق النار الذي يمثل الخطوة الإنسانية الأهم، وعدم استغلال الأوضاع الإنسانية التي خلقتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
ولفت بن مبارك إلى الدور السلبي الذي لعبته إيران خلال السنوات الماضية، قائلا "ما كان للحرب أن تستمر لولا تدخلات طهران ودعمها لمليشيات الحوثي ومحاولاتها تحويل اليمن منصة لتهديد وابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي".
وأكد الوزير اليمني استمرار حكومة بلاده في التعاطي الجاد مع كافة مبادرات وجهود السلام من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة.
كما تطرق إلى استمرار هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، وعرقلة وصول فريق الأمم المتحدة لصيانة خزان "صافر"، إلى جانب سياسات الانقلابيين في خلق الأزمات الإنسانية وخاصة الوقود بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
مضيفا "إننا في الحكومة اليمنية ننظر لدور موسكو في إحلال السلام في اليمن بأهمية بالغة، ونؤمن بأن الدور الروسي لحل الأزمة هو دور مهم".
وتابع "نعول كثيراً على وزن روسيا عالميا ًومعرفتها ببلدنا ومنطقتنا والعلاقات التاريخية التي تجمعنا للعب دور لحل الأزمة في اليمن" .
وأشار إلى أهمية البحث في فرص استئناف التعاون المشترك بين اليمن وروسيا "بما يعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين".
بدوره قال لافروف : "نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في اليمن الصديق الذي مزقته الحرب الأهلية".
وفي هذا السياق، نوّه بأن روسيا "تعمل بنشاط مع جميع أطراف الصراع وجميع اللاعبين الخارجيين"، "كما تدعم الدور المركزي للأمم المتحدة باليمن".
ويجري وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني زيارة رفيعة إلى روسيا ضمن مساعي الحكومة المعترف بها دوليا لحشد جهود المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء حرب مليشيات الحوثي، وشرح رؤيتها لتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو السلام وفق المرجعيات الدولية.