بعد تمرد "الإخوان".. "دفاع شبوة" تدعو السكان لالتزام المنازل
دعت قوات دفاع شبوة الأمنية في اليمن سكان مدينة عتق إلى التزام منازلهم لـ"ساعات"، وذلك بعد تمرد عسكري للإخوان أشعل مواجهات شرسة.
وفجر الإخوان بمشاركة قوات أمنية موالية للتنظيم الإرهابي، فجر اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة في عتق عاصمة محافظة شبوة (جنوب)، وذلك بعد يومين من الإطاحة بقائد القوات الخاصة الإخواني عبدربه لعكب.
وحثت قوة دفاع شبوة الأمنية في بيان مقتضب تلقته "العين الإخبارية"، سكان مدينة عتق على البقاء في منازلهم حفاظا على سلامتهم، مشيرة إلى أن الأوضاع سوف تستمر لساعات، إشارة لمدة إخماد تمرد تنظيم الإخوان.
وجاء في البيان "تدعو قوة دفاع شبوة أهالينا الأعزاء في مدينة عتق الحبيبة لالتزام بيوتهم وعدم الخروج منها حفاظاً على سلامتهم فما هي إلا ساعات وستنكشف الغمة".
وقال سكان محليون في مدينة عتق لـ"العين الإخبارية"، إن الاشتباكات ما زالت مستمرة منذ 7 ساعات متواصلة وبشكل متقطع في بعض أحياء المدينة وعند مدخليها الغربي والشرقي.
وبحسب السكان، استخدمت مليشيات الإخوان قذائف الهاون المحظور استخدمها في المناطق السكنية على نحو عشوائي، كما استخدمت قذائف "آر بي جي"، إلى جانب المدافع الرشاشة خلال الاشتباكات التي بدأت في "حي الثقافة" قبل أن تتسع إلى مناطق مختلفة.
ونشر ناشطون مقاطع مصورة لدورية عسكرية تحترق وسط الشارع الرئيسي في مدينة عتق فيما كانت أعمدة الدخان تتصاعد بالتزامن مع دوي إطلاق النار المكثف.
وحشد الإخوان مجاميع من وحدات أمنية وعسكرية موالية لهم في شبوة وهاجموا مواقع قوات دفاع شبوة الأمنية وقوات العمالقة الجنوبية، ما أدى إلى انفجار مواجهات دامية سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى بينهم قيادي إخواني.
كيف مهد الإخوان لتمرد شبوة؟
ويعود بداية الخلاف في شبوة إلى اشتباكات بينية فجرها الإخواني "لعكب" الشهر الماضي مع قوات دفاع شبوة بالتزامن مع تكثيف الرجل شراء أسلحة بملايين الريالات من تجار السلاح ورفضه تنفيذ أوامر المحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في الحملات الميدانية.
أجبر ذلك محافظ شبوة على توقيفه في منزله مع قائد اللواء الثاني دفاع شبوة وتكليف نائب الشرطة بقيادة القوات الخاصة في المحافظة، إلا أنه تم اعتراض الأخير من قبل قائد معسكر القوات الخاصة الإخواني أحمد درعان ومدير مكتب "لعكب" ومنعه من ممارسة مهامه.
واعتبرت محافظ شبوة ذلك "إعلان تمرد عسكري على الشرعية"، ليتم إصدار قرار السبت الماضي، وإقالة عبدربه لعكب من منصبه في قيادة القوات الخاصة بموجب توجيهات من مجلس القيادة الرئاسي للسلطة المحلية لاتخاذ التدابير اللازمة لتثبيت الأمن.
ورفض "لعكب" القبول بقرار عزله من منصبه، وشجع على التمرد تعميم من وزير الداخلية الموالي للإخوان ليتمادى مع مجاميع من 3 تشكيلات عسكرية وأمنية موالية للإخوان بتفجير الوضع عسكريا.
وكانت المحافظة النفطية قد شهدت أعمال تفجيرات مؤخرا، منها هجوم غادر استهدف حاجزا أمنيا لقوة دفاع شبوة التي انتشرت مطلع العام الجاري بالتزامن مع انتشار قوات العمالقة ضد مليشيات الحوثي والتي توجت بتحرير بيحان من الانقلابيين وتحجيم نفوذ الإخوان حينها.