حكومة اليمن و"الانتقالي الجنوبي" يتبادلان عشرات الأسرى

عضو لجنة الوساطة فيصل المرقشي يقول إن عملية التبادل شملت أكثر من مائتي أسير لدى الطرفين، وتمت في مبنى إدارة أمن محافظة أبين

نجحت وساطةٌ محلية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، الخميس، في التوصل إلى اتفاق بين القوات الحكومية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يقضي بتبادل 200 محتجز لدى الجانبين.

وأكد عضو لجنة الوساطة فيصل المرقشي، لـ"العين الإخبارية"، أن عملية التبادل شملت أكثر من مئتي أسير لدى الطرفين، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تتم مساء أمس الأربعاء، غير أن ظروفا أمنية -لم يكشف عنها- أجبرت اللجنة على تأجيلها إلى مساء اليوم الخميس.

وبموجب الصفقة، أفرجت القوات الحكومية اليمنية عن 170 أسيرا من المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما أطلق الأخير 34 أسيرا من الجيش الوطني اليمني وألوية الحماية. 

• بن بريك: تعليق "الانتقالي الجنوبي" المشاورات إجراء لابد منه

وأشارت مصادر يمنية أخرى، لـ"العين الإخبارية"، إلى أن عملية التبادل تمت في مبنى إدارة أمن محافظة أبين التابع للحكومة بمدينة شقرة، وسيتم تسليم المفرج عنهم من الجانب الحكومي للجنة الوساطة في منطقة الشيخ سالم.

ويحتجز كلا الطرفين مئات الأسرى نتيجة المعارك المستمرة على جبهة محافظة أبين منذ أكثر من عام، وتحديداً على جبهتي الطرية والشيخ سالم وسط المحافظة، حيث يتقاسم الطرفان السيطرة على أبين.

وتكونت لجنة الوساطة المحلية، من قادة أمنيين وعسكريين، ومشايخ و وجاهات قبلية واجتماعية في محافظة أبين، بالإضافة إلى أعضاء في المجالس المحلية لعدد من مديريات المحافظة. 

•  "الانتقالي الجنوبي" في اليمن يتخلى عن الإدارة الذاتية

ومن المتوقع أن تؤدي عملية التبادل إلى بناء الثقة بين الجانبين، والإسراع باستكمال تطبيق بنود اتفاق الرياض، خصوصا بعد تصريحات رئيس الحكومة اليمنية المكلف معين عبدالملك، مساء الخميس، عن ترتيبات نهائية لاستكمال تطبيق آلية تسريع الاتفاق.

وكشف عبدالملك، خلال استقباله سفير فرنسا لدى اليمن، كريستيان تيستو عن "الترتيبات النهائية لاستكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبها السياسية والعسكرية والأمنية..

وأكد عبدالملك أن تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن سيحل كثيرا من الإشكالات والتحديات القائمة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.